لبى حشد من العلماء ورجال الدين دعوة دار الفتوى بطرابلس والشمال لتنفيذ "وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وإستنكارا للجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل في قطاع غزة وذلك في مدينة طرابلس".
وشارك فيها مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، رئيس دائرة اوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، الشيخ أحمد عاصي ممثلا المجلس الإسلامي العلوي وسفير لبنان في الجزائر علي محمد حسن، ومستشار المحكمة الشرعية العليا القاضي غالب الأيوبي.
وأكد الشعار "انني ارحب بكم جميعا في دار الفتوى، دار اللبنانيين جميعا، وآمل أن تكون محضنا وطنيا لكل ما له علاقة بأبناء الوطن وقضاياه المصيرية، صحيح ان إجتماعنا في أساسه من أجل تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك الكريم، يسعدني أن أرحب بضيوفنا كذلك سعادة سفير لبنان في الجزائر علي حسن وفضيلة الشيخ أحمد عاصي إبن اخ الشيخ أسد عاصي".
ولفت الى أنه "إبتداء اريد ان أثمن عاليا موقف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي أعلنه بالأمس تجاه القضية الفلسطينية عامة وتجاه ما يحدث الآن في غزة وتجاه هذه الفعلة الشنيعة النكراء التي حدثت في القدس التي نعتبرها وستبقى عاصمة عربية بإمتياز وهي عاصمة دولة فلسطين بإذن الله تعالى، حتى يرث الله الأرض ومن عليها"، مشيراً الى أنه "لقد كان موقف سماحة المفتي لافتا بالأمس، كما أؤكد على ما أعلنه رئيس الحكومة سعد الحريري من موقف لافت بإستنكار شديد اللهجة يعبر فيه عن ضمائر الشعوب الإسلامية والعربية لإجتياح حرمات القدس بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إليها، وهذا لا يمنعنا من ان نضيف وأن نعلن بأن أهالي طرابلس والشمال وأن المسلمين وإخوانهم من أبناء الوطن في طرابلس والشمال يعبرون عن موقف واحد هو الإستنكار والإستهجان والرفض المطلق لتهويد بيت المقدس وحتى تهويد فلسطين".
وشدد على "أننا لا نعتبر ان فلسطين إلآ دولة عربية بإمتياز، ومن حق الجميع أن يعيشوا على أرضها ولكنها دولة عربية لن تكون إلا فلسطين بإذن الله تعالى، وعاصمتها القدس، ولا يخفى على أحد أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وأنه مسرى النبي المصطفى محمد وأن فلسطين بعامة من بلاد الشام هي ارض مباركة التي جاء النص القرآني بها في قول الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا".