أكد منسق عام "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان الشيخ زهير عثمان الجعيد أنّ "ما يحدث في فلسطين اليوم يخالف كل التوقعات الأميركية والصهيونية والخليجية، ويُعبّر حقيقةً عن انتماء هذا الشعب الفلسطيني المارد لأرضه ورفضه المطلق التخلي عنها مهما بلغت التضحيات".
ولفت الشيخ الجعيد إلى أنّ "محاولات غسل الأدمغة وتغيير الأمزجة والدخول في عالم اللاوعي واللا انتماء للفلسطينيين باءت بالفشل الذريع، وها هي الأجيال الفلسطينية الشابة تتحرك وتنتفض اليوم دفاعاً عن الأقصى المبارك والقدس، بعدما عملوا لسنوات طوال على استنزاف تلك الطاقات الشابة ومحاولة إفراغ ذاكرة الأجيال من قضيتهم ونسيان شيء اسمه فلسطين".
وأوضح أن "كل ما يرتكبونه اليوم من مجازر وحشية يندى لها الجبين، ذهب مع أدراج الرياح وزاد من إيمان وتمسك الشعب الفلسطيني بقضيته وبعزمه وتصميمه وإرادته على متابعة الجهاد وخيار المقاومة والكفاح والنضال رغم حجم التضحيات الكبرى، ورغم فداحتها وفداحة الخسائر البشرية لأنّ فلسطين وقدسها ومسجدها الأقصى المبارك تستحق ذلك وتستأهل تلك التضحيات".
وأشار الشيخ الجعيد إلى أنّ "أمتنا العربية والاسلامية تعيش اليوم النّكبة الكبرى بسبب تهاون الكثير من الحكام وعمالتهم وخيانتهم للقضية الفلسطينية، وبسبب تشرذمهم وتفرقهم وابتعادهم عن دين الله"، مشدداً على أنّ "النكبة الكبرى اليوم هي في محاولات البعض من الحكام تقديم يد الولاء والطاعة والسعي إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاشم في الوقت الذي يُقدم فيه الشعب الفلسطيني أغلى وأثمن ما لديه انتصاراً لقضيته وسعياً لنيل حقوقه المغتصبة".