لفت رئيس "مركز السكان والتنمية" وخبير الديموغرافيا البروفسور علي فاعور، إلى "الأخطاء الكبيرة في تعداد الناخبين الّذي وزّعته وزارة الداخلية قبل إجراء الانتخابات النيابية 2018 وبعد إجرائها، حيث وصل الفارق إلى أكثر من خمسمئة ألف ناخب"، موضحاً ما هي الدوائر الّتي حصلت فيها الإخطاء الكبيرة والفارق في كلّ دائرة وبالأرقام.
وبيّن في بيان، أنّ "وزارة الداخلية نشرت النتائج الرسمية للإنتخابات النيابية، وتتضمّن لوائح مفصلة بعدد الناخبين وتوزيعاتهم بحسب الدوائر الإنتخابية الصغرى والكبرى، وذلك على مرحلتين:
1 - مع بدء الإنتخابات في 6 أيار 2018، بلغ عدد الناخبين في لوائح الشطب: 3.746.483 ناخباً.
2 - بعد إجراء الإنتخابات، نشرت النتائج الرسمية وتوزيعاتها حسب الدوائر ومراكز الإقتراع والأقلام حيث بلغ عدد الناخبين 4.252.937 ناخباً.
3 - بعد المقارنة يتبيّن أنّ النتائج الرسمية النهائية تتضمّن تباينات مع اللوائح المنشورة سابقاً، حيث توجد زيادة تبلغ 506.454 شخص عن اللوائح الإنتخابية الأولى (لوائح الشطب). ولدى التدقيق يتبيّن وجود أخطاء ضخمة جدّاً في النتائج الرسمية، وتتفاوت الأخطاء بين دائرة وأخرى.
وشرح فاعور أنّ "عدد الناخبين بلغ مثلاً في دائرة البقاع الأولى (زحلة) 493.411 ناخباً، بينما العدد في لوائح الشطب كان يبلغ 175.613 ناخباً، بحيث يصل الفارق إلى 317.798 ناخباً في دائرة واحدة. أمّا في دائرة الجنوب الثالثة، فيصل الفارق إلى 29.797 ناخب"، مركّزاً على أنّ "هكذا تختلف نسبة المشاركة في الإقتراع بين النتائج الرسمية الأخيرة والنتائج بحسب لوائح الشطب الأولى، فهي بلغت 49.20 في المئة كما أعلن وزير الداخلية، لكنّها تبلغ بحسب الأرقام في النتائج الرسمية الأخيرة 43.76 في المئة، (حيث يبلغ إجمالي عدد الناخبين 4.252.937 وعدد المقترعين 1.861.203).
وأشار إلى أنّه "إذا كان لا يمكن فهم سبب إختلاف الأرقام الكبير في بعض الدوائر، يبدو أنّ هناك خطأ طباعيّاً في دائرة البقاع الأولى (زحلة)، والرقم الصحيح هو 617 بدلاً من 315.617 ناخباً".