استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وفدا من الاتحاد اللبناني البرازيلي، برئاسة بسام حداد الذي اطلع الرئيس عون على نشاطات الاتحاد واهمية توطيد العلاقات بين لبنان والبرازيل.
وفي مستهل اللقاء، شكر السيد حداد باسم "الاتحاد اللبناني البرازيلي"، رئيس الجمهورية على استقباله الوفد في "بيت الشعب"، الذي "اعدتم بوجودكم فيه الى المغتربين والمقيمين، الامل بنهوض لبنان وبمستقبله الواعد"، وعلى العناية الخاصة التي يوليها للبنانيين المنتشرين. وقال: "في عهدكم الميمون تحقق اقوى تواصل مع الانتشار اللبناني من خلال تكريس حقهم بالانتخاب حيث هم، لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث، اضافة الى مؤتمرات الطاقة التي تولاها الوزير جبران باسيل".
وبعدما عرض للحضور اللبناني في البرازيل، تمنى "اعطاء لبنان الاهمية للعلاقات مع البرازيل كي يصبح بوابة الشرق الاوسط للبرازيليين. ونحن من جهتنا نشجع دائما على الحضور الى لبنان والاستثمار فيه. كما اننا نستثمر في التواصل الاجتماعي الذي يساعدنا على حمل صورة لبنان الحقيقية للجيل الجديد من المغتربين، ونشجعهم على استعادة جنسيتهم".
وختم بالقول: "ان اتحادنا اللبناني-البرازيلي يهدف الى توطيد كافة الروابط بين الشعبين، وهو يمثل العيش المشترك على ابهى وجه."
ورد الرئيس عون، مرحبا بالوفد، آملا "استمرار التواصل بين لبنان والبرازيل، مشددا على انه يولي كافة وجوه الاغتراب اللبناني عناية مميزة" وقال: "أن لبنان اليوم ينعم بالاستقرار والامن، وحتى عندما التهب الشرق الاوسط، فقد بقينا مطمئنين لوضعنا الداخلي، وما من احد سعى لكي يتخطى خطابه السياسي، مهما بلغت حدته، باتجاه اللجوء الى العنف، فاللبنانيون جميعا ضنينون بالوحدة الوطنية ومسؤولون بالحفاظ عليها. وعندما تسلل بعض الارهابيين الى بعض المناطق الحدودية، تولى الجيش اللبناني القيام بمهمته على اكمل وجه، وحرّرها. ووضع لبنان اليوم، امنيا، افضل من اي دولة اوروبية".
واضاف الرئيس عون: "ان ما يجمع اللبنانيين والبرازيليين تاريخ طويل بلغت ذروته مع الهجرات اللبنانية المتتالية الى البرازيل منذ 1912 والحرب العالمية الاولى بسبب المجاعة والظلم العثماني، وقد امنّت البرازيل حسن الضيافة والحماية والعمل لهم"، مشيدا بالحضور اللبناني الفاعل في مختلف القطاعات البرازيلية وصولا الى اعلى مراتب السلطة السياسية.
واشار الى "افتتاح خط طيران مباشر بين لبنان ومدريد في مطلع شهر حزيران المقبل، والذي من شأنه ان يربط لبنان مع دول اميركا اللاتينية بصورة خاصة، في رحلات مباشرة بحيث يسهّل على اللبنانيين في الانتشار خصوصا في اميركا اللاتينية المجيء الى لبنان"، مؤكداً "اعتزازه بالانتشار اللبناني في مختلف دول العالم، الامر الذي جعل من لبنان وطنا كونيا"، مشدداً على "الاهمية التي يوليها لمؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تشد اواصر لبنان المنتشر بلبنان المقيم، معتبرا انها ستتواصل بوتيرة مرتفعة تأكيدا على هذا التوجه"، وذكر الرئيس عون انه وجّه دعوة الى الرئيس البرازيلي من اصل لبناني ميشال تامر لزيارة لبنان,