ترأس غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 17 ايار 2018، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا للمؤسسات المارونية، شارك فيه رئيس المؤسسة المارونية للانتشار النائب المنتخب نعمة افرام ، واعتبر الراعي انه ينبغي ان نخطو خطوة الى الأمام، فيما شعبنا يتطلع الى هذا الكرسي البطريركي، وهو في حال قلق على المصير بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. شعبنا يعاني البطالة والفقر والحرمان، وشبابنا وقوانا الحية تهاجر وتفرغ الوطن الى بلدان تحترم الإنسان، وتفسح له في المجال ليحقق ذاته، ويحفز مواهبه وقدراته. وما يؤلم شعبنا بالأكثر الركود الاقتصادي في كل قطاعات الاقتصاد، لسببين أساسيين، بالإضافة الى عدم الاستقرار في العالم العربي، وهما: غياب خطة اقتصادية واعية ومسؤولة تؤمن النمو، والفساد المتزايد الظاهر في نهب المال العام. وقد قال أحد رؤساء الحكومة السابقين (نجيب ميقاتي): "البلد مش منكوب، البلد منهوب". الأمر الذي يعرقل الإصلاحات الإدارية والمالية والبنى التحتية التي يتطلبها المجتمع الدولي الداعم للبنان وقد اعرب عنها في الشهرين السابقين في كل من مؤتمر روما وباريس وبروكسل".
ثم كان عرض لجدول اعمال الإجتماع الذي تناول عددا من المبادرات التي تعمل هذه المؤسسات على تطويرها لتخلق فرص عمل جديدة للشباب الطالع وتحد من هجرة العائلات ومنها امكانية التعاون مع مؤسسات غربية في هذا السياق، ومواكبة التطور التكنولوجي وتفعيل برامج تبادل الخبرات والإستثمار لمزيد من النمو الإقتصادي.
كما توقف المجتمعون عند موضوع الأزمة الحالية التي تعاني منها المدارس الخاصة في لبنان وتداعياتها على المدرسة والأهل والطلاب والاساتذة معا، مؤكدين على خطورة الأمر وعلى ضرورة ايجاد حل جذري يكون بالتعاون مع الدولة التي من واجبها تأمين التعليم لأبنائها على غرار ما تقدمه الدول الراقية من دعم للتعليم الخاص، لأن القطاع التربوي هو قطاع حيوي وهو يشكل مصدرا لثروة لبنان الحقيقية وهي اجياله المستقبلية.