عقدت "لادي" مؤتمراً صحافيا بعد أن لاحظت مشاكل متعلقة بكيف استكملت عملية وصول صناديق اقتراع اللبنانيين المقيمين خارج لبنان الى لبنان وماذا حلّ بها.مشيرة الى انه بعد صدور النتائج الرسمية وتدقيق الجمعية بها تبين أن 479 قلماً من أقلام الخارج صفرت نتائجهم بنفس الطريقة. والغريب في هذه النتائج أن عدد الناخبين المسجلين فيها هو صفر وكذلك عدد المقترعين فكيف يكون عدد الناخبين صفرا وقد خصص لهم قلم خاص للاقتراع؟
وذكرت لادي انها راقبت عملية اقتراع اللبنانيين المقيمين خارج لبنان وحاولت الجمعية بالامكانات المتاحة أمامها ان تراقب كيف استكملت عملية وصول الصناديق الى لبنان وماذا حلّ بها.
وبعد الاشكاليات التي رافقت نقل الصناديق عبر شركة DHL حيث بقيت الصناديق لليوم التالي قبل أن تنقل الى لبنان برزت فوضى واضحة يوم الأحد في 6 أيار إثر وصول هذه الصناديق الى مركز لجنة القيد العليا في بيروت إذ بلَّغ مراقبو الجمعية عن حصول فوضى عارمة في توزيع المغلفات التابعة لكل دائرة على مستوى لجنة القيد العليا صباحا وقد تأخر انطلاق الصناديق احيانا الى ما بعد الظهر من لجنة القيد العليا في بيروت الى لجان القيد الابتدائية الخاصة بكل دائرة في المناطق الأمر الذي ذكرته الجمعية في تقاريرها يوم الاحد في 6 ايار.
في 7 ايار برزت اشكالية تمكن مراقبو الجمعية من توثيقها في جزين حيث لم يصل 14 مغلفا/قلما الى لجنة القيد الابتدائية الرابعة في جزين وقد قررت اللجنة وبعد انتظار المغلفات التي لم تصل ان تصفر النتائج في تلك الاقلام (لجهة عدد الناخبين والمقترعين والنتائج) وتصدر النتيجة. والظاهر ان لجان القيد في مناطق عدة قامت بالأمر نفسه اذ بعد صدور النتائج الرسمية وتدقيق الجمعية بها تبين ان 479 قلما من اقلام الخارج صفرت نتائجهم بنفس الطريقة. والغريب
في هذه النتائج ان عدد الناخبين المسجلين فيها هو صفر وكذلك عدد المقترعين فكيف يكون عدد الناخبين صفرا وقد خصص لهم قلم خاص للاقتراع؟ وحتى ولو كان عددهم 1 او 2 من دائرة صغرى معينة الا يجب على لجان القيد ان تورد ذلك في النتائج اي ان تحدد ان عدد الناخبين هو 2 مثلا وعدد المقترعين هو صفر؟
إن نشر النتائج بهذه الطريقة تظهر ان لجان القيد الابتدائية لم تستلم على الارجح محاضر رسمية تورد تفاصيل عملية الاقتراع في تلك الدوائر وقد اجتهدت هذه اللجان بوضع النتيجة صفراً في اعداد الناخبين والمقترعين للتمكن من اعلان النتائج الرسمية. وربما من الأرجح ان يكون عدد المقترعين صفرا ولكن كيف للجنة قيد ان تقوم بهذا من دون اثبات؟ وكيف لم تدقق لجنة القيد العليا بالامر واعلنت النتائج الرسمية؟ وكيف اعلنت الداخلية ايضا النتائج الرسمية من دون التدقيق بالموضوع؟
لم نتمكن من احصاء عدد اصوات المقترعين في الخارج خاصة ان هيئات القلم خارج لبنان وردتها تعليمات بمنع تصوير محاضر التصويت ولم يتم الاعلان عن عدد الناخبين في كل قلم وفي كل دائرة صغرى من كل مركز خارج لبنان لكي نبني على ذلك في تقدير أعداد الاصوات التي من المحتمل ان تكون ضائعة. وقد تبلغت الجمعية من احدى رئيسات الاقلام خارج لبنان انها وضّبت مغلفات الفرز الخاصة بالغرفة رقم 3 في كندا اوتاوا – st elias banquet center - وارسلتها الى لبنان
ولكنها تفاجأت ان عدد المقترعين سجل صفر في نتائج لجنة القيد الابتدائية الثانية في زحلة في حين انها متأكدة ان عدد المقترعين لديها لزحلة هو 129 مقترعا ومقترعة من اصل 175 ناخبا مسجلا.
كما ووثقت الجمعية من خلال قراءتها لنتائج لجان القيد الابتدائية تصفير القلم التابع لدائرة بعبدا مدرسة الفرير غرفة رقم 3 فما الذي حصل في هذا القلم بالتحديد؟
من هنا تسأل الجمعيّة، من يتحمل المسؤولية؟ لقد حاولنا التواصل مع الداخلية التي اعتبرت ان هذا الامر من مسؤولية لجان القيد ولكن من المسؤول عن نقل الاصوات؟ واين حصل الخطأ؟
هل حصل الخطأ في نقل الصناديق من الخارج الى لبنان؟ ام في توزيع الاقلام في لجنة القيد العليا؟ ام في نقلها الى اللجان الابتدائية؟
كما ولاحظت الجمعية فارقاً يتجاوز النصف مليون ناخباً وناخبة بين أعداد الناخبين التي أصدرتها الوزارة قبل الانتخابات وبين الأعداد التي صدرت عند إعلان نتائج الانتخابات، فصحيح أن الوزارة بررت ذلك بأن خطأ مطبعيا قد حصل في بعض الأقلام عند إصدار النتائج غير أنه وإن تم تصحيح تلك الأخطاء المطبعية لا يزال يوجد فارق بمئات من الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية لذا من المفيد اعادة التدقيق بهذه الارقام.
بناء عليه تطالب الجمعية وزارة الداخلية والبلديات ووزارة العدل ووزارة الخارجية بفتح تحقيق واضح في موضوع محاضر اقتراع المغتربين ووضع الرأي العام بصورة ما يحصل والى نشر محاضر اقتراع اللبنانيين داخل و خارج لبنان وتصحيح طريقة اعلان النتائج فورا حتى ولو لم يؤثر ذلك على نتائج العملية الانتخابية لما في ذلك من مس بسلامة الانتخابات.