لفت أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة أمام القمة الإسلامية الاستثنائية في اسطنبول إلى "أننا تابعنا ببالغ الألم استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للقوة المفرطة ضد الفلسطينيين والتي راح ضحيتها عشرات القتلى وآلاف الجرحى تزامنا مع مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس".
واعتبر ان "افتتاح السفارة الأميركية في القدس قرار أحادي يطمس الهوية الفلسطينية ويستهدف تهويد المدينة المقدسة والإخلال بتركيبتها السكانية وتغيير هويتها الدينية والتاريخية باعتبارها مدينة لكل الأديان السماوية"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ضم القدس بالقوة بقرارات أحادية وإنما تخضع للتفاوض بين الأطراف المعنية كما أن ذلك القرار يشكّل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن وتقويضا لعمية السلام في الشرق الأوسط".
وأشار إلى أنه "إزاء التطورات المأساوية في فلسطين نتوجه بالتساؤل للعالم أجمع لماذا تستمر معاناة الفلسطينيين؟ ولماذا نتجاهل ولا ننفذ قرارات مجلس الأمن التي اتخذت؟ ولماذا يقف المجتمع الدولي عاجزا عن حل هذه القضية؟ لماذا يبقى الضحية قاتلا في عرف إسرائيل؟ ولماذا تتمكن إسرائيل دائما من الإفلات من العقاب؟"، لافتاً إلى "اننا نقول للعالم إننا عندما نثير هذه التساؤلات فذلك لأننا ندرك أن عواقب ذلك وخيمة وستقود إلى بؤر للتوتر وبيئة حاضنة للعنف والتهديد وعدم الاستقرار".
واعتبر "أننا نعيش أزمة في قيمنا ومبادئنا عندما نواجه أحداثا مأساوية في العديد من بقاع العالم لاسيما في فلسطين وسوريا واليمن وماينمار ونشهد امتهانا لحقوق الإنسان ونتخذ قرارات في مجلس الأمن لا تنفذ لتتضاعف حالة الإحباط وتدعونا للتفكير في مراجعة آليات عملنا".