أعلن وزير الخارجية جبران باسيل في كلمة له خلال القمة الإسلامية المنعقدة في اسطنبول أن "الأميركي نفذ وعده بعد أكثر من مئة عامٍ على تنفيذ الإنكليزي لوعده، والإسرائيلي في الحالتين نفّذ بطشه، لأننا لم نفعل سوى البيانات الورقية والخطابات الخشبية، ولم نفهم أن المقاومة هي السبيل الوحيد، كما فعل لبنان الصغير وحيداَ بين أشقائه الكبار".
وأوضح باسيل أن "إسرائيل إستهزأت بنا جميعاً وبالشرعية الدولية وإختارت الذكرى السبعين للنكبة لإفتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس، وتعمّدت أن تنكبنا مرة أخرى برقصة موت وقهقهة إجرامٍ، فقتلت عمداً، مواطنين فلسطينيين عزل في ظهورهم، وعلى حدود أرضهم في غزة".
ولفت الى أنه "سنة 2014 بادر لبنان الى تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، رغم كونه ليس عضواً فيها، ولم يجد دولة واحدة تسانده فيها، فلم تتحرك العدالة بل تحركت آلة القتل الإسرائيلية مجدداً"، مشيراً الى أنه "لبنان البارحة، بادر حيث لا يجرؤ غيره وتقدم بشكوى بمثابة إخبار الى المحكمة الجنائية الدولية بما يسمحه نظامها بملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، فهل سيجرؤ أحد على مساندة فلسطين، وهل سيجرؤ المؤتمر الإسلامي على تبني شكوانا أو تقديم شكوى اخرى لإحقاق العدالة؟".
وسأل "هل سيجرؤ المؤتمر الإسلامي على تبني شكوانا أو تقديم شكوى دولية، وأشكالها كثيرة، لإحقاق العدالة الدولية؟سؤال يطرحه عليكم هذا المسيحي المشرقي الآتي من وطن الأرز ممثلاً لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، الرئيس المسيحي المشرقي الوحيد في الأمة العربية والمؤتمر الإسلامي".
وشدد باسيل على ان "القدس لا يمكن أن تصبغ بلون واحد وأن تخطف بلحظة ضعف عربية، فالهوية لا يمكن سرقتها والتاريخ لا يمكن محوه والجغرافيا ثابتة لا تتحرك، والقدس يمكن إنقاذها وإنقاذ أنفسنا معاً، إذا قمنا معاً بإنتفاضةٍ سياسية، اقله، إذا إستعظم البعض الإنتفاضة الشعبية".