تساءلت صحيفة "الأوبزرفر"، "عمّا إذا كانت إسرائيل بعد الدعم الأميركي القوي، ستقدّم نفسها للعالم على أنّها دولة ديمقراطية مفتوحة للجميع أم أنّها دولة يهودية مغلقة؟"، موضحةً أنّ "الصراعات الّتي تتعرّض لها إسرائيل متعدّدة وتطرح عليها أسئلة مختلفة قد تقوّض قيمها، فالدولة تجاهد للإجابة على سؤال هويتها كدولة تخوض حرباً ضدّ إيران ومن يقاتلون نيابة عنها في المنطقة، بالإضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين وما قد يقدّمه ذلك من صورة جيّدة للعالم".
ولفتت في مقال ضمن ملف عن "الصراع العربي-الإسرائيلي"، إلى أنّ "الجميع في إسرائيل يتسائلون الآن عن هوية الدولة الّتي يريدونها وحدودها، ورغم أنّ الجميع يقول لك فوراً إنّهم يرغبون في دولة يهودية ديمقراطية، إلّا أنّ لا أحد يوضح أبداً كيف يمكن ذلك لا من ناحية الحدود الجغرافية أو الناحية الدستورية أو السياسية".
ورأت أنّ "من غير الممكن أن تستمرّ إسرائيل في حرمان شعب آخر من ممارسة حقوقه السياسية والإجتماعية، في إشارة إلى الفلسطينيين، لأنّ هذا الأمر يتعارض مع رغبة الشعب الإسرائيلي في الحياة في دولة ديمقراطية، لكن هنا تأتي المشكلة الأكبر"، متسائلةً "كيف يمكن أن تحافظ إسرائيل على هويتها دولة يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه؟".