أوضح النائب المنتخب ماجد إدي أبي اللمع، أنّ "النواب الجدد مطلعون على نظام المجلس لكنّهم ليسوا متعمّقين به، وتمّ توزيع نسخ على النواب وحتماً بدأوا بقراءته والتعمّق به"، مشيراً إلى أنّ "النظام الديمقراطي يعمل إلى حدّ بعيد، والدليل التغيير الجذري الّذي حصل في الانتخابات النيابية 2018"، لافتاً إلى "أنّنا طبعاً لا نتكلّم عن الأداء والممارسة لأنّ الأمر يحتاج إلى مفاهيم مختلفة، فلا معارضة وموالاة في السلطة التنفيذية لأنّ طبيعة لبنان تفرض الديمقراطية التوافقية".
وعن انتخاب رئيس مجلس النواب، نوّه في حديث إذاعي، إلى أنّ "حزب القوات اللبنانية" سيحسم موقفه في الإجتماع المقبل. أمّا ما يتعلّق بانتخاب نائب رئيس المجلس فسمّى النائب المنتخب أنيس نصار وله الأحقية في ذلك لأنّ له حصة وازنة، وكلّ التحليلات الإعلامية غير دقيقة والنتيجة تحسم الأمر"، مركّزاً على أنّ "مفاهيم الجمهورية القوية تتطلّب رفع مستوى الشفافية والجدية والكفاءة في العمل والسيادة، ونحن لا نزال بعيدين عن الجمهورية القوية"، مشدّداً على أنّ ""القوات اللبنانية" أثبتت جدية وكفاءة في الوزارات الّتي استلمتها وكذلك في مكافحة الفساد، وظهر ذلك من خلال نتائج الإنتخابات وخيار الناس".
وفي موضوع الكهرباء، أكّد أبي اللمع أنّ "القوات ترفض رفضاً قاطعاً موضوع البواخر لأنّها تكبّد المواطن دفع ثمن باهظ، وترفض أيضاً أي مشروع بسعر غير مقبول، فهي قدّمت المشاريع البديلة، وطرح "التيار الوطني الحر" ليس الأفضل قطعا"، مبيّناً أنّ "الحلول البديلة والمستدامة منها محطات الكهرباء على اليابسة، ولكن في انتظار أن يحصل ذلك لن تكون المشاريع على حساب المواطن. شبعنا هدراً واستدانة"، لافتاً إلى أنّ "الحقائب الوزارية خاضعة للتشاور، وفي كلّ وزارة لدينا طروحات خاصّة سنعالجها، ووزارة الطاقة والمياه واحدة من هذه الوزارات".
وأشار إلى أنّ "وزير الخارجية جبران باسيل لا يتحدّث عن الحسابات لأنّ منذ أن استلم وزارة الطاقة لم يحقّق فيها نجاحاً باهراً". وعن انسحاب النائب هنري شديد من كتلة القوات وانضمامه إلى "تيار المستقبل"، رأى أنّ "الأمر ليس خسارة، فشديد كذب وأخل بوعده".
وبموضوع مضمون البيان الوزاري، ركّز أبي اللمع على "أنّنا سنرفض ثلاثية جيش شعب مقاومة، فنحن متمسّكون بأنّ الجيش أولوية، ولا أرى أنّ البحث في الإستراتيجية الدفاعية كان أمراً جديّاً بل تعاملوا معه باستلشاء واستخفاف، كما أنذ بحثها مجدّداً بالطريقة عينها لن يجدي نفعاً وسيكون مضيعة للوقت".
وعن توقيت لقاء رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري، نوّه إلى أنّ "التوقيت هو بعد الإستحقاق الإنتخابي وقبل الإستحقاق الحكومي"، كاشفاً أنّ "القوات على الأرجح ترشّح الحريري لرئاسة الحكومة، ونتيجة اللقاء ستترجم بالتسريع في تشكيل الحكومة". ونفى "ارتباط الزيارة بالتغييرات الداخلية الّتي أجراها الحريري داخل "تيار المستقبل" وباستقالة نادر الحريري"، مؤكّداً أنّ "هذا الشأن داخلي".