رأى عضو القيادة القطرية وأمين فرع بيروت لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي" في لبنان المحامي توفيق الضيقة، في سياق زياراته للنواب الجدد المنتخبين، أنّ "الانتخابات النيابية 2018 وما أنتجته، أظهرت أنّ الشعب يتمسّك بالمقاومة ونهجها وما التأييد الكبير لها بمواجهة كلّ حملات الدس والتحريض الموجّهة من الخارج وأدواته في الداخل، إضافة إلى حال الجنون الّذي أصاب البعض في التجييش المذهبي بدلاً من خيار المواطنة ومصلحة المجتمع اللبناني"، لافتاً إلى أنّ "ذلك ظهر جليّاً من خلال ارتباط هؤلاء الأدوات بأجندات خارجية تهدف إلى النيل من نهج المقاومة والإساءة إليها لإضعافها ومحاصرتها ، بعد ما حقّقته من إنجازات هامّة وكبيرة ضدّ الإرهاب ودحره عن لبنان، وكذلك إلى قرب تحقيق الإنتصار النهائي عليه في المنطقة".
وأكّد الضيقة أنّ "العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية لن يكون مصيرها إلّا الفشل كما غيرها من العقوبات، لأنّ إرادة الشعوب الّتي تناضل من أجل العزة والكرامة هي الّتي تنتصر"، داعياً جميع القوى الوطنية إلى "الوقوف صفّاً واحداً مع قيادة المقاومة وعلى رأسها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ومع سوريا قلب العروبة بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد، للتصدّي لهذه المؤمرات الّتي تحيكها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في الإقليم على الأمة".
وركّز على أنّ "انتخاب رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي أصبح واقعاً حكماً لأنّه يبقى رمزاً وطنيّاً ضامناً للجميع في ظلّ الظروف الدولية والإقليمية واللبنانية الضاغطة"، مبيّناً أنّ "الهمّ الوطني يبقى هو تشكيل حكومة لبنانية وازنة يشارك فيها الجميع لحماية لبنان وتحصينه"، داعياً إلى "عدم إستبعاد "حزب البعث" من هذه التشكيلة ليبقى في مواجهة الحملة المستعرة على المقاومة الّتي باتت تشكّل مع الجيش والشعب المعادلة الذهبية لحماية لبنان وطنيّاً واقتصاديّاً. كما وتبقى تلك المعادلة هي الفاعلة الحاسمة الضامنة بوجه العدو الصهيوني - التكفيري والداعمين الدوليين والإقليميين".
وشدّد الضيقة على أنّ "قيادة "حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان" تؤكّد تحالفها الثابت مع المقاومة و"حزب الله"، وترفض ما يعلن من عقوبات أميركية ضدّه". دعا إلى أن "تكون المشاركة في الحكومة وازنة بحجم المقاومة".