أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي انه "صحيح يجب الا تكون هناك ضوابط ولا سقف للحرية ولكن يجب ان يكون لها معايير والمعيار الأهم للحرية هو الأخلاق، والمعيار الأهم للاعلاميين الذين هم حماة الحرية وحراس هيكل الحرية هي الاخلاق المهنية والاعلامية ، والمعيار الأهم للرأي العام المتقبل ، لأن اليوم أصبح زمن التواصل وليس زمن الاعلام واصبح كل خبر يتفاعل معه الرأي العام عبر آلات التواصل الموجودة بين يديه والتي تكون احيانا اقوى من وسائل الاعلام ".
وفي كلمة له بمؤتمر صحفي للإعلان عن رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالميّ الثاني والخمسين لوسائل الاتِّصال الاجتماعيِّ تحت عنوان : ""الحق يحرّركم" ). أخبار مزيّفة وصحافة سلام"، أشار الرياشي إلى ان "المعيار الأهم للرأي العام هو ايضاً الاخلاق وهذه المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا من دون استثناء، ومسؤوليتنا أنه بقدر ما نحب بقدر ما في الوقت نفسه نحاسب ونعاقب بموجب القوانين المرعية بما يتعلق تحديدا بأمور الإساءة الى سمعة الآخر او القدح والذم وإهانة الحقيقة من هذه النواحي التي اصر عليها قداسة البابا ونحن نصر على تطبيق القوانين المتعلقة بها بشكل جدي وحازم وموجز قدر الامكان كي يأخذ المتضرر حقه مع حفظ حق الآخر بالحرية كاملة محترمة للاخلاقيات ولحرية الآخر ".
وأضاف " سيدنا تحدث عن قصة الخلق ومن وحيها دخلنا الى مفهوم الكذب والحقيقة ، اود ان اضيف امرا يعني لي كثيرا في هذا الموضوع هو قصة الرحمة ، لانه بالفعل كما اذا اراد الله ان يكون عادلاً قلائل منا ينجون ، الله هو رحوم اكثر مما هو عادل فلو كان عادلا لما نجونا جميعا . فالرحمة هي الباب الاوسع للجميع لذلك يجب ان نركزعلى تقبل بعضنا البعض وتقبل اخطاء بعضنا البعض ولو بعض الهنات الهينات يمكن ان نغض النظر عنها ويمكن ان نلفت اليها وليس من الضروري ان نستنفر على كل كلمة لان الكلمة اقسى من الرصاصة ، الكلمة هي التي تسبب الحرب ولكنها ايضا هي التي تبني الجسور وتصنع السلام ".