تمنّى رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال استقباله رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس النائب إيلي الفرزلي وأعضاء هيئة مكتب المجلس، أن "تكون ولاية مجلس النواب الجديد الّذي اكتمل اليوم، منتجة في مجالي التشريع والرقابة، فتجسّد إرادة اللبنانيين في رؤية مؤسّساتهم الدستورية، تواكب تطلعاتهم وتحقّق آمالهم في مسيرة النهوض الّتي يحتاجها لبنان".
وخلال اللقاء، أطلع بري رئيس الجمهورية على نتائج الإنتخابات وتداول معه في المراحل المقبلة، ولاسيما منها المشاورات النيابية الملزمة الّتي تقرّر أن تتمّ غداً الخميس.
وقد أُقيم للبري التشريفات حيث عرض ثلة من لواء الحرس الجمهوري، ثمّ توجّه إلى مكتب الرئيس عون وسط صفّين من رماحة الحرس، واستقبله رئيس الجمهورية عند مدخل المكتب مهنئاً ومتمنّياً له التوفيق.
من جهته، لفت رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عقب لقائه الرئيس عون، إلى "أنّني تشرّفت بلقاء الرئيس عون حيث كانت مناسبة لتهنئته بعد سنة ونصف السنة من الإنجازات أوصلتنا في نهاية الأمر إلى إجراء انتخابات نيابية وفق القانون النسبي الجديد، لاسيما وأنّ عون أكّد مراراً أنّ هذه الإنتخابات هي الدليل الساطع على عودة لبنان إلى مساره الطبيعي كبلد ديمقراطي يحترم ويلتزم قواعد التداول في السلطة وليس بامكان أي دولة أن تعيب على الحكم قصوره عن خوض غمار التحدي في أجواء متحرّرة".
وركّز على "أنّنا نشارك الرئيس حذره الشديد وتوجّسه الكبير من نتائج مؤتمر بروكسل الثاني الأخير لجهة حلّ أزمة النازحين السوريين، لما له من أثر سلبي على خصوصية لبنان التعددية المتوازنة، ونرأى أنّ أي تلاعب في تعداده الداخلي، يفضي إلى القضاء على وجهه الحضاري لاسيما في خضمّ ما يضمر لدول المنطقة من تغيير ديموغرافي يقضي على روح الشراكة المتناغمة الّتي هي الضامن الأوّل لبقائه".
واستقبل الرئيس عون الوزير والنائب السابق محمد الصفدي الّذي أوضح بعد اللقاء "أنّه أجرى مع رئيس الجمهورية تقييماً لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية 2018، وأفق المرحلة المقبلة، كما تمّ التطرّق إلى الأجواء الّتي سبقت ورافقت الإنتخابات النيابية في طرابلس".