رحّب أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق بإعادة انتخاب نبيه بري لولاية جديدة على رأس الندوة البرلمانية، واعتبر أنّ هذا الأمر كان بديهياً لأسباب عديدة أوّلها في الشكل أن لا مرشح سواه لهذا المنصب، ولكن في المضمون، وهو الأهمّ، أنّ الرئيس بري هو الرجل المناسب في المكان المناسب، بما له من تاريخ وطني ونضالي، وخبرة مديدة ومشهودة في إدارة العمل البرلماني، وقدرة على مدّ الجسور الحوارية مع مختلف الأطراف مهما كان حجم الخلافات والخيارات السياسية.
وإذ هنّأ الداعوق بري ونائبه إيلي الفرزلي وأعضاء هيئة مكتب المجلس، وسائر النواب على انطلاق عملهم النيابي لولاية جديدة من أربع سنوات، تمنّى استكمال هذه الانطلاقة بتشكيل حكومة جديدة من دون تأخير لأنّ البلد لا يحتمل ترف المطالب المضخّمة لهذا الطرف أو ذاك، بل يجب على جميع الأفرقاء بلا استثناء تلبية رغبة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتسهيل تشكيل الحكومة حتى تنطلق فعلياً ورشة العمل الحكومية والنيابية من أجل تحقيق الإنجازات المطلوبة على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية.
وشدّد الداعوق على أنّ الإنجاز الأهمّ الذي ينتظره اللبنانيون جميعاً، والذي يلحّ عليه أيضاً الرئيس عون، هو التخلص من الفساد المستشري في الوزارات والإدارات العامة، لأنّ أيّ إصلاح أو نموّ يتحقّق يبقى بلا قيمة إذا استمرّ وضع الفساد على ما هو عليه.