زار قائد الجيش العماد جوزيف عون راعي الأبرشية المارونية في أستراليا المطران أنطوان شربل طربيه في "بيت مارون"، في حضور رجال دين لبنانيين من مختلف الطوائف، وبعد كلمة ترحيبية لرئيس تحرير صحيفة النهار الأسترالية الأستاذ أنور حرب، ذكَّر المطران طربيه بأنها الزيارة الأولى لقائد جيش لبناني إلى أستراليا، مشيداً بتضحيات عناصر المؤسسة العسكرية.
من جهته أكد العماد جوزيف عون أن "هذا اللقاء الوطني الجامع يعطي صورة حقيقية عن القيم اللبنانية"، واعتبر أن "الكلام اليوم حول الحرب على الإرهاب هو كثير الشيوع، وهذا الإرهاب يستخدم الدين شعاراً له رغم أنّه براء منه"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني انتصر عليه بفضل إيماننا بقضيتنا واحترافنا ومحبة الشعب لنا، واستطاع بذلك أن يكسب احترام أقوى جيوش العالم. وإذ هنأ المسلمين بالشهر الفضيل، طمأن إلى أن الأمن مستتب في لبنان".
ودعا العماد جوزيف عون "أبناء الجالية إلى زيارة بلدهم وعدم التأثر بالشائعات الكاذبة"، لافتاً إلى أن "وطننا ورغم الوضع المتفجّر في المنطقة، لا يزال الأفضل أمنياً نتيجة سهر المؤسسة العسكرية وباقي القوى الأمنية وجهوزيتهم الدائمة للحفاظ على الأمن". كما وجه "تحية إكبار وإجلال لروح المجند الشهيد علي حسن مصطفى الذي سقط في طرابلس أول من أمس، مفتدياً بدمائه أرض الوطن".
وكانت كلمات لكل من الشيخ مالك زيدان من دار الفتوى، ورئيس جمعية المبرات الخيرية الإسلامية الشيخ يوسف نبها ورئيس الرابطة المارونية أنطوني هاشم، وقد أجمعوا فيها على أهمية دور الجيش في حماية لبنان واللبنانيين، وأثنوا على مناقبية العماد عون ومسيرته العسكرية الناصعة. وفي الختام، قدم العماد عون درعاً تقديرياً للمطران طربية، ودرع معركة فجر الجرود للأستاذ حرب.
من ناحية أخرى، نظمت الجالية اللبنانية في مدينة سيدني احتفالاً تكريمياً لقائد الجيش وعقيلته والوفد المرافق، شارك فيه السفير اللبناني السيد ميلاد رعد وقنصل لبنان في سيدني السيد شربل معكرون وحشد من النواب والشخصيات السياسية وممثلون عن الطوائف الروحية، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء بلديات وممثلو الأحزاب والجمعيات ورجال أعمال ووسائل إعلام وأبناء الجالية.
وبدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والأسترالي، ثمّ بدقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش اللبناني.
وشكر العماد جوزيف عون "القنصل معكرون ورئيس المؤسسة الإعلامية للشرق الأوسط والي وهبه على تنظيم الاحتفال، والجالية اللبنانية على حفاوة الاستقبال ووقوفهم الدائم إلى جانب الجيش، كما جميع اللبنانيين في لبنان ودول العالم، ونوه بدور الجالية الفاعل في المجتمع الأسترالي".
وأكد أن "الأمن مستتب في لبنان"، داعياً اللبنانيين إلى "زيارة بلدهم وعدم التخلي عنه كون من ليس له وطن ليس له هوية". وشكر الجميع على "مساعدتهم المؤسسة العسكرية ودعم إنشاء المستشفيات العسكرية في جميع المناطق اللبنانية"، مشدداً على أن "سلاحنا الأساسي هو مؤازرة اللبنانيين لنا في كل معاركنا"، كما أعرب عن "فخره واعتزازه بضباط ورتباء وأفراد الجيش اللبناني"، مؤكداً أنه "تلقى اتصالات من جهات أجنبية عدة، تثني على طريقة إدارة معركة فجر الجرود"، لافتاً الى أن "لبنان انتصر على الإرهاب"، كاشفاً عن "توقيف عدد كبير من المتورطين بأعمال إرهابية وسواها من الجرائم".
وحيَّا قائد الجيش فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأشار إلى أن "الأمور في لبنان مستقرة بفضل وعي اللبنانيين ودعمهم لوطنهم وجيشهم في كل المواجهات التي يخوضها"، معتبراً أن "الجيش يقوم بمهمة أمنية في الداخل وعلى الحدود، ويضطلع بمهمات إنسانية وبيئية واجتماعية أيضاً، مشدداً على أن الجيش لا ينسى شهداءه ولا عائلاتهم التي هي أمانة لديه. كما ألقيت كلمات عدة خلال الاحتفال، نوهت بأداء الجيش اللبناني وتضحياته، وبدور العماد جوزاف عون وقيادته الحكيمة".
وفي الختام، تمَّ عرض فيلم عن الجيش من إعداد مديرية التوجيه وقدم العماد عون درع الجيش إلى مدير عام المؤسسة الإعلامية الرائد المتقاعد ريمي وهبه، والإعلامي سايد مخايل تقديراً للجهود التي بذلوها في تنظيم الاحتفال والزيارة.