أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" خالد مشعل، أن "مشكلتين أساسيتين تسببتا بفشل لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس على مدار السنوات العشر الماضية في القاهرة والدوحة ومكة"، مشيراً إلى أن "المصالحة كانت رهينة لمسألتين، أولهما التدخلات الخارجية خاصة الأميركية والإسرائيلية التي وضعت قيودا وشروطا وهددت بوقف المساعدات ما أثر سلبا على إنهاء الانقسام، والمسألة الأخرى التي كان لها أثر سلبي على المصالحة هي عدم نضج فكرة الشراكة الوطنية في الساحة الفلسطينية من قبل "حماس" و"فتح" ولم يسبق أن قامت أي من الدول أو الأطراف بتحريض حماس على استمرار الانقسام".
وتطرق إلى علاقة حركته بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قائلا: "جمعتني علاقة طيبة بالشهيد أبو عمار في سنواته الأخيرة"، مشيراً إلى "أنني أشهد أن هذا الرجل حين أدرك أن أوسلو وصلت إلى طريق مسدود وانقلبت عليه أمسركا وإسرائيل وبعض الأطراف في المنطقة تصرف بمسؤولية راقية وانعطف إلى شعبه ووفر مظلة لانتفاضة الأقصى عام 2000 وأن أبا عمار كان يدير لعبة معقدة بين السياسة والبندقية ودفع حياته ثمنا لها".
وفي سياق آخر، قال مشعل إن "الموقف الذي أخذته حماس مما جرى في سوريا لم ينحز لأحد، بمعنى أنه لم يقف مع النظام السوري ضد شعبه، ولم يقف مع الشعب ضد النظام"، مشيرا إلى أنه "قاد محاولات لرأب الصدع في سوريا قبل خروجه منها عام 2011، إلا أنها باءت بالفشل".