أكد تيار "الفجر" أنه "ما زال الخامس والعشرين من أيار لعام 2000 تاريخا مشرقا أضاء ليل الواقع العربي الرسمي ﻷنه شكل مناسبة جليلة ﻻلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني وتحرير اﻷرض اللبنانية المغتصبة من قبل الجيش الذي ﻻ يقهر . والتأكيد على أن المقاومة بكافة أطرها اﻻسلامية والوطنية قد تمكنت من تحرير اﻻرادة الوطنية وقلب معادلة القوة في المنطقة رأسا على عقب. ما أوجد توازنا جديدا للردع يحمي الوطن ويصون كرامة اﻷمة ويحفظ حرية اﻷرض واﻻنسان ".
وفي بيان له، أشار التيار الى أنه "قد شكل تاريخ الخامس والعشرين من أيار قاعدة تمهيدية لتحقيق مزيد من اﻻنجازات اﻻستراتيجية الللاحقة التي توالت فصوﻻ في لبنان وفلسطين . وذلك من خلال انطﻻق انتفاضة اﻷقصى بعد هذا التاريخ ببضعة أشهر في أيلول من عام 2000 ، ومن ثم تحقيق التحرير الكامل لغزة في 2005 ، وانزال الهزيمة الكبرى بالجيش الصهيوني في تموز وآب من عام 2006 حيث شكلت هذه الهزيمة زلزاﻻ ضرب الكيان الصهيوني ما زالت ارتداداته مستمرة حتى هذه الساعة ".
ولفت الى أن "المؤسف والمؤلم في واقعنا العربي الفسيح أن مجموعة اﻷنظمة الحاكمة والفاعلة في بلدان أمتنا العربية واﻻسلامية قد اتجهت نحو مزيد من السقوط والتدحرج في عمليات التواطؤ مع القوى الدولية اﻻستعمارية واﻻستكبارية المعادية والحليفة للكيان الصهيوني، ما أدى الى وﻻدة سياسة عربية رسمية تتخلى عن التحفظ في اقامة العلاقات والتناغم مع الكيان الصهيوني بكل ما فيها من ذل وعار ومهانة .وفي موازاة ذلك تخلت هذه السياسة الجديدة عن التحفظ في العداء واعلان الحرب على قوى المقاومة في لبنان وفلسطين . والتي كان آخرها اعلان لوائح اﻻرهاب من قبل الحكومات الخليجية ضد قادة ومسؤولين في حزب الله والمقاومة اﻻسلامية اللبنانية . وفي ذلك انحياز وقح الى جانب العدو الصهيوني الذي ما زال يمعن في ذبح الشعب الفلسطيني وفي تنفيذ عدوانه الشامل ضد أمتنا العربية واﻻسلامية ".
وأكد "أننا في هذه الذكرى المجيدة نوجه التحية الخالصة الى شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين ونعد أنفسنا بمزيد من اﻻنجازات الجهادية الرائدة وبمزيد من الخيبات للعدو الصهيوني وأسياده الدوليين وعملائه المحليين ممن يحملون أسماء عربية أو اسلامية ".