هنأت قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وكوادرها ومناضليها، باسم الشعب الفلسطيني في لبنان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والشعب الللبناني الشقيق وكافة أحزابة وقواه الوطنية والإسلامية، بإعادة تسمية وتكليف الحريري، لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة".
واعتبرت في بيان أن "هذه الثقة السياسية الكبيرة، التي حظي بها الحريري من غالبية الكتل النيابية في البرلمان اللبناني، وإعادة تسميته وتكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة، هي موضع تقدير واحترام منا ومن عموم أبناء شعبنا الفلسطيني، ليستكمل ما بدأه من إنجازات كبرى على الصعيد الوطني، من خلال سياسة الاعتدال التي انتهجها، والتوافقات والتسويات التي قام بها، والتي تجلت بإنجاز استحقاقات دستورية تمثلت بانتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبالانتخابات النيابية الأخيرة، التي تكللت بالنجاح التام، رغم كل الظروف والأوضاع المعقدة والصعبة، التي تعيشها المنطقة، ليتوج هذا الاستحقاق والإجماع اللبناني، على إعادة تسميته رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة، التي نأمل أن تتألف بأسرع وقت ممكن، لما فيه خير ومصلحة عليا للشعب اللبناني الشقيق".
وثمنت لـ"الحريري، حرصه الدائم على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، ومواقفة الثابتة والأصيلة إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، ودعمه القوي لقضية القدس، وحق العودة، والثوابت الوطنية الفلسطينية في كل المحافل العربية والدولية".
وأملت أن "يلحظ البيان الوزاري للحكومة العتيدة، قضايا الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على إقرارها في المجلس النيابي الجديد، بما يسهم في تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، الذي يصب في مصلحة لبنان أولا، وفي مصلحة شعبنا الفلسطيني المتمسك بثوابته الوطنية الفلسطينية الرسمية والشعبية، وفي مقدمتها حق العودة إلى أرضه ودياره".
وسألت الله أن "يوفق الحريري وأن يسدد خطاه"، خاتمة "لنا ملء الثقة به وبقيادته الحكيمة، الساعية دائما إلى حماية لبنان ووحدته وأمنه واستقراره ونموه وازدهاره، وفي مواجهة التحديات والأخطار التي تحيط بلبنان والمنطقة".