شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال بوضع إكليل من الزهور على "نصب الشهداء" في بلدة الغازية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، على ان "انتصار أيار العام 2000 هو إنجاز صاف للمقاومة صنعه رجالها ومجاهدوها وشهداؤها. لافتاً: الى ان الشهداء الذين مضوا على طريق المقاومة هم امراء هذا النصر واليهم يعود الفضل بعد الله في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للبنان وللأم".
ورأى ان "من يصنع مصير شعوب ودول ومستقبل المنطقة هي إرادة شعوب هذه المنطقة، فهي القادرة بإيمانها وعزمها والمقاومة على تحقيق النصر واستعادة الارض والمقدسات ودفع العدوان"، معتبرا أن "الشعب الفلسطيني فاجأ العالم عندما استطاع ان ينقل المقاومة من جيل الى جيل وان يبتكر أساليب وأشكالاً جديدة في مقاومة الاحتلال كالذي يحصل في إطار ما بات يعرف بمسيرة العودة الكبرى".
وأشار الشيخ دعموش الى ان "الأمن والأمان الذي ينعم به لبنان والذي مكن اللبنانيين من اجراء الانتخابات النيابية قبل أسبوعين من دون حوادث تذكر، لم يأت بالمجان، ولا نتيجة مساعي جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي او نتيجة جهود أميركية وأوروبية وغيرها، بل جاء نتيجة التضحيات الجسيمة، والانتصار على الاحتلال والعدوان والارهاب، ونتيجة الفعل الجهادي المقاوم المستمر والدؤوب والجدي والمخلص". وقال: "نحن في لبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة نستطيع ان ندافع عن بلدنا ونحميه وندفع العدوان ونواجه كل التهديدات والتحديات والمخاطر، ولذلك على اللبنانيين ان يتمسكوا بمعادلة القوة هذه، لأن هذه المعادلة مستهدفة في لبنان، والمقاومة مستهدفة أكثر من أي وقت مضى، وفِي مقابل هذا الاستهداف يجب ان نقوي وندعم ونحفظ ونتمسك بهذا الخيار، ومن لا يريد من اللبنانيين ان يدعم هذه المعادلة فهذا شأنه، لكن عليه ان لا يتآمر عليها لأن هذا لا ينفع لبنان وإنما يخدم اسرائيل".
ولفت الى ان "العقوبات الاميركية الخليجية هي للضغط علينا وعلى بيئة المقاومة لمعاقبتها من أجل أن تتراجع وتخاف وتبتعد عن المقاومة، ولكنهم أخطأوا، لأن المقاومة باتت جزءاً من قناعة أهلنا بل هي مشروعهم الذي يؤمنون به لحمايتهم وحماية بلدهم".