رعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين ممثلة بالسيدة يمنى شكر غريب حفل اختتام مشروع "الترشيد البيئي المستدام لادارة مياه الري والاستخدام المنزلي في منطقة دير الاحمر"، الذي يندرج ضمن برنامج "افكار 3"، ضمن إطار المشاريع الممولة من الاتحاد الاوروبي، في حفل اقيم في مطعم الميريلاند في بلدة دير الاحمر، وحضر الحفل النائب انطوان حبشي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا بالسيدة هبة زعيتر، العميد محبوب عون ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الاحمر جان الفخري، رئيس معهد التعاون الجامعي الايطالي جوزيه أنطونيو نيا فيلافيرد، القائم بأعمال السفارة الباباوية في لبنان الاب ايفون ساوتوس، ممثل بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان رين نيلاند، راعي ابرشية بعلبك دير الاحمر للموارنة المطران حنا رحمة ممثلا بالاب بول كيروز، رئيس الرهبنة الكرملية الاب ريمون عبدو، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.
بعد النشيدين اللبناني والاوروبي، تم عرض فيديو لخص ابرز اهداف المشروع، من تركيب شبكة مياه الري بطول 10 كم في بيت بو صليبي وبين عيناتا والمشيتية والقرامة لتعبئة 5 برك وتوزيع المياه إلى الأراضي الزراعية وري مئة الف شجرة وانشاء بحيرة سعتها 20000 متر مكعب في دير الاحمر (بحيرة ملاحة)، وتركيب 200 عداد لجدولة الري، تركيب نموذج تجريبي لمعالجة المياه الرمادية المنزلية والصناعية، وإجراء دورات تدريبية تستهدف حوالى 300 مزارع، بالاضافة إلى حملات ترويج وتوعية حول أهمية إدارة المياه في المناطق الجافة، واعتماد نظام الري الحديث بالتنقيط.
والقت غريب كلمة الوزيرة عز الدين، فقالت: "ان المياه ثروة وطنية اساسية، من اجلها قد تندلع الحروب، وتبنى على اساسها السياسات، وتحتاج ادارتها الى رؤية شاملة، تأخذ في الاعتبار الحاجة وكيفية تلبيتها وسبل ترشيد استعمالها". ورأت انه "لا بد ان ناخذ الموضوع البيئي ونظافة المياه في الاعتبار، سواء في الينابيع او الانهار او البرك، وما اكثر الامثلة على التلوث الذي يفتك بمنابع المياه ومجاريها في مناطق عدة. ونذكر على سبيل المثال ما يعانيه نهر الليطاني من تلوث تنعكس مفاعيله وآثاره على البيئة والزراعة والانسان في لبنان".
ونوهت "بالتعاون الذي يقوم بين الشركاء في تنفيذ المشاريع، سواء بين الجمعيات القيمة عليها من جهة، او مع الجهات المعنية بها، اي السلطات المحلية واتحادات البلديات والتعاونيات من جهة ثانية".ودعت الى "التنسيق منذ البداية وحتى الوصول الى تحقيق الانجازات، وتقييم تأثيرها وتأمين مقومات استمرارها، فلا ضمانة لنجاح المبادرات ولا لاستدامتها الا من خلال التشبيك بين مختلف المعنيين، بشكل علمي وفعال".