كشف مصدر خليجي لصحيفة "الأخبار" عن "لجوء نجل حاكم إمارة الفجيرة الشيخ راشد بن حمد الشرقي (رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام) إلى سفارة قطر في لندن يوم 19 أيار الحالي"، موضحا أن "الشيخ الإماراتي ذهب برجليه إلى السفارة القطرية قبل عشرة أيام وطلب اللجوء في الدوحة، وقد مكث في سفارة القطريين في لندن لمدة ثلاثة أيام مسرّباً لهم الكثير من أسرار الدولة، ومساء الأربعاء في 23 الماضي نُقِل بسيارة دبلوماسية من السفارة القطرية إلى مطار هيثرو، ومنه بطائرة خاصة إلى الدوحة التي دخلها بجواز سفره الدبلوماسي".
ولفت المصدر الى أن "الاماراتيين تواصلوا مع البريطانيين للكشف عن مكان الشيخ الشرقي الذي فقدت سفارة أبو ظبي في لندن أثره ولم تعثر في مكان إقامته بجناحه في فندق "45 بارك لاين" على أي اثر يدلّ على تعرضه للاختطاف"، مبينا أن "الشرقي كان قد حجز جناحاً في الفندق المذكور لمدة شهرين متتاليين، لكنه أمضى فقط 34 يوماً في الفندق".
وأشار المصدر إلى أن "الشرطة البريطانية أكدت لقاء الشرقي بشيخ قطري من آل ثاني في ردهة فندق "45 بارك لاين" في اليوم نفسه الذي اختفى فيه، وهي ألمحت لأبو ظبي أن الشيخ الاماراتي ليس مختطفاً وذهب إلى القطريين بإرادته وفق معلومات الأجهزة الأمنية البريطانية. هذا ما يرفضه محمد بن زايد ويحاول الضغط على السلطات البريطانية لكي تتعامل مع اختفاء الشرقي على أنه حالة خطف لتأخذ وضعية الهجوم، حال تسرّب الخبر إلى الاعلام"، كاشفا أن "القطريين والإمارتيين على حد سواء يسعيان لإبقاء الخبر طي الكتمان، فأبو ظبي لا تريد أن تظهر وكأنها تعرّضت للصفع من قبل القطريين، خصوصاً أن الشرقي كان يشارك في اجتماعات أبيه ضمن المجلس الأعلى لحكام الإمارات ويملك أسراراً ومعلومات حساسة عن أبو ظبي. فيما يسعى القطريون إلى استعمال الشيخ الإماراتي وما قدّمه من معلومات كورقة ضغط لتحسين ظروفهم في المفاوضات التي يؤكّد المصدر نفسه أنها تجرى منذ أشهر في سويسرا بين ممثلين عن قطر والسعودية بإشراف الأميركيين".