رأى نجاح واكيم، الناطق باسم الجبهة العربية الديمقراطية، ان الدين الكبير على لبنان نتج عن اتّباع لبنان الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج، وبتنا نعتمد على السواح الخليجيين الذين حتى لو اتوا لن يحسنوا الاقتصاد، مشيرا الى ان الحالة الوحيدة التي يمكن فيها لبنان من دفع هذا الدين هو في استثماره في اقتصاد منتج الذي يعطينا القدرة بتوسيع الاقتصاد ، لافتا الى ان المؤتمرات الدولية من باريس 1 و2 و3 وصولا الى مؤتمر سيدر لا تنقذ اقتصاد لبنان بل تغرقه اكثر في الدين، من خلال زيادة العجز والاختناق الاقتصادي وزيادة البطالة.
واعتبر واكيم في حديث تلفزيوني، ان "الانعكاس غير الصحيح للانتخابات سيوصل الى سلطة غير صحية لا يمكن لها ان تنقذ لبنان من المشاكل التي يتخبط فيها، ولا مؤشرات لإمكان مكافحة الفساد في ظل هذه السلطة الفاسدة "، معتبرا ان "لمكافحة الفساد يجب ان نعرّفه، فأين هو اصل الفساد، وهل هو فساد موظف او الطبقة السياسية التي عادت هي نفسها فكيف يمكنها مكافحة نفسها؟ في حين ان اجهزة الرقابة تعينها هذه السلطة، اي ان الشرطي بات نفسه هو اللص."
وشدد على ان "الخطوة التي قام بها حزب الله بوضع آلية لمكافحة الفساد، لن تأتي بأي نتيجة بما ان الفساد هو فساد السلطة وليس فساد موظف ولن يذهب حزب الله بعيدا في هذا الاطار لأنه سيحدث هذا الامر أزمة سياسية في لبنان ، حزب الله لا يريدها"، وتساءل "اين هو القضاء من السرقات الكبرى مثل السطو على الاملاك البحرية اما ال 11 مليار فالسنيورة سرقها مع شركاء وليس وحده، ولنرى اين اصبح الابراء المستحيل في هذا الاطار".