أكد المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، في مؤتمر صحفي في وزارة التربية، تحدث فيه عن "انجاز التحضيرات التربوية والفنية واللوجستية للامتحانات الرسمية وتطور آليات اسس التصحيح"، أن "الإمتحانات الرسمية مفصل أساسي في عملية التقويم الوطني للمتعلمين، لكنها بالتأكيد موعد طبيعي سبقته إستعدادات في المدارس ومن الإدارات والأساتذة والمعلمين والمرشدين، والإدارة المركزية في الوزارة ودائرة الإمتحانات الرسمية والمناطق التربوية، وكل ذلك لكي نصل إلى تقويم للمهارات والمكتسبات يكون عادلا وشفافا وبنائيا، وليس ليكون حاجزا يخيف المتعلمين ويثير القلق عند الأهل".
واشار الى "اننا لقد إتخذنا كل الإجراءات برعاية وتوجيه من وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، لكي تكون الإمتحانات الرسمية جدية وعادلة وهادئة، ولكي تكون الأسئلة طبيعية وغير تعجزية أي أن تكون كلها لمصلحة المتعلم وأن تعبر عن عمله في خلال العام الدراسي بكل دقة وإنصاف ومن دون أي ظلامة في وضع الأسئلة أو في التصحيح وإصدار النتائج"، منوهاً الى أن "عدد المرشحين للشهادة المتوسطة قارب الـ60 ألف مرشح، فيما بلغ عدد المرشحين للشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة نحو 41 ألف مرشح، يتوزعون على 566 مركز امتحانات منتشرة في المناطق اللبنانية كافة".
وتابع بالقول "قد خصصنا غرفا من ضمن المراكز لذوي الصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة، من أجل تقريب المسافات وتسهيل وصولهم ومغادرتهم مراكز الإمتحانات"، لافتاً الى أنه "بالنسبة إلى لجان وضع الأسئلة، فإننا نشرف مباشرة على عمل اللجان ونسهر معها، إن كان لجهة رئيسة دائرة الإمتحانات الآنسة هيلدا الخوري أو بالنسبة إلي شخصيا، وقد أعطينا التوجيهات للجان الفاحصة لكي تكون الأسئلة مفهومة وخالية من التعقيدات وواضحة لجهة تحديد المطلوب من المرشح، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على مستوى الشهادة اللبنانية التي تحظى باعتراف واحترام من جانب مؤسسات التعليم العالي في لبنان والخارج، وهي معبر إلزامي إلى مؤسسات التعليم العالي، مهما تنوعت الشهادات العالمية أو الإقليمية التي تحظى باعتراف لجنة المعادلات، إستنادا إلى أحكام القوانين والأنظمة النافذة".
كما ذكر أنه "لقد أنجزنا الإستعدادات التربوية لجهة مطابقة الأسئلة الموجودة في بنك الأسئلة لمضمون المناهج وروحيتها، ويشاركنا في كل لجنة مندوب عن مادة الإمتحان من المركز التربوي للبحوث والإنماء، وأنجزنا التحضيرات اللوجستية لجهة نقل المسابقات وإيصالها إلى المركز ثم إعادتها إلى مبنى الإمتحانات، بالتعاون والدعم من جانب قوى الأمن الداخلي، ولا سيما أن مركز وضع الأسئلة في مبنى الوزارة، يحظى بحراسة مشددة وتنقطع عنه الإتصالات على أنواعها، كما تنقطع وسائط التواصل الرقمي عبر الإنترنت باستخدام تقنيات التشويش التي توفرها لنا مديرية المخابرات في الجيش. ونحن نشكر قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي على كل الدعم والتسهيلات".
وتابع يرق بالقول أما في ما يتعلق بالمتابعة اليومية لإجراء الإمتحانات، فقد خصصنا غرفة عمليات بالتعاون مع الروابط والنقابة لإستقبال شكاوى المرشحين والأهل والمواطنين وحل المسائل الناشئة فورا على الرقم 01772050"، موضحاً أنه "في ما يتعلق بوضع أسس التصحيح فإن الآليات أصبحت أكثر تطورا لجهة التدقيق في توزيع العلامة على محاور السؤال، أو لجهة تلبية مقتضيات المنهج وأصول التقويم، ودراسة الوقت الصحيح المخصص للمسابقة الواحدة، وبالنسبة إلى التصحيح، فإننا كنا قد إفتتحنا مع معالي الوزير المبنى الجديد للإمتحانات الرسمية في بئر حسن الذي بات يليق بالأساتذة المصححين لجهة الخدمات والنظافة والتكييف، وأيضا لجهة استخدام المعلوماتية بصورة موسعة وأكثر تفصيلا بإدخال أجزاء العلامة في كل مادة، وإلزامية التصحيح من جانب المدقق بمعزل عن الإطلاع على علامة المصحح الأول والمصحح الثاني".
وأكد أن "هناك امتحانات رسمية في بلاد الإنتشار وقد سافرت الفرق إلى قطر وكينشاسا وغانا لإجراء الإمتحانات الرسمية لتلامذتنا هناك البالغ عددهم نحو 150 مرشحا في السفارات اللبنانية، وإننا نشكر سفراءنا ورؤساء البعثات الديبلوماسية على هذا التعاون".
وختم يرق بلاقلو أنه "أما في ما يتعلق بإجراء الإمتحانات في فترة الصيام وضمن شهر رمضان المبارك، فإن هذا الأمر قد تم التفاهم عليه مع المؤسسات الروحية والتربوية في المدارس الخاصة والرسمية، وأخذت في الإعتبار أوضاع المرشحين لجهة مراعاة أوضاع الصائمين، ونتمنى للجميع صياما مقبولا وفطرا سعيدا".