جدّد رئيس بلدية المحمرة - عكار، عبد المنعم عثمان، شكواه من "إضرام بعض الأشخاص النار على نطاق واسع في مئات إطارات السيارات والشاحنات، لإذابتها ولاستخراج مادة النحاس، عند الضفة الجنوبية لمجرى النهر البارد في نطاق منطقة المنية، قبالة شركة كهرباء البارد، ما تسبّب بارتفاع أدخنة هذه الإطارات الملوثة ذات الروائح الكريهة لتسبّب مشاكل صحية لدى الأطفال وكبار السن، حيث أنّ هذه الأدخنة وبفعل الرياح، شكّلت غيوماً سوداء تقتحم بلدة المحمرة القريبة والكثير من القرى والبلدات المجاورة".
ولفت عثمان إلى أنّ "هذه المشكلة حلّت سابقاً من الجانب العكاري بتوجيهات من محافظ عكار عماد اللبكي الّذي أعطى توجيهاته في حينه بإقفال هذه المحارق ومنع إقامتها تحت طائلة المسؤولية"، منوّهاً إلى أنّ "بما أنّ هذه المشكلة عادت إلى البروز مجدّداً ولكن خارج نطاق محافظة عكار، نناشد محافظ الشمال ورؤساء بلديات المنية، العمل على وضع حدّ لهذا الأمر بكونه يشكّل ضرراً بيئيّاً وصحيّاً في محيط هذه المحارق الّتي لا يجوز استمرارها لأنّها تشكّل كارثة بيئية، من غير المقبول استمرارها على الإطلاق تحت أي ظرف؛ وصحة الناس أمر لا يجوز المساس به".