ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الالهية في كنيسة المخلص في العاصمة الفرنسية باريس، يعاونه المطارنة بولس مطر، بولس عبدالساتر وناصر الجميل بحضور ممثل وزارة الخارجية الفرنسية جان كريستوف بوسيل، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، الملحق العسكري في الجيش اللبناني العميد الركن الياس ابو جودة، الوزير السابق خالد ضاهر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم وممثلين عن الاحزاب والتيارات السياسية وفعاليات رسمية واجتماعية ولفيف من الراهبات والكهنة وعدد من المؤمنين.
وأكد الراعي أنه "جميل كلام الرب، أثبتوا في محبتي ومن يثبت في محبتي يحفظ كلامي والحقيقة. المحبة هي كلمة الرب يسوع لليوم، لا يستطيع أن نعيش من دون المحبة والحقيقة. أهنئكم على هذه الكنيسة التي تلتقون فيها ليتعلموا المحبة والحقيقة أن العالم بحاجة لهاتين الوسيلتين لأنه من دونهما لا معنى للحياة. نحتفل معكم اليوم بهذه الذبيحة على ثمار هذه الزيارة وتقدمها بنوع خاص من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط وان يوضع حد للحروب ويعود كل من غادر أرضه اليها ليواصل ثقافته وحضارته ولكن أن لم تدخل المحبة والحقيقة في عقول وقلوب المسؤولين فإن العالم لن يكون فيه سلام. كمسيحيين نحن مدعوون وفي كل مكان إلى المحبة والحقيقة،الحياة المشتركة بين الشعوب بحاجة إليهما والا فهي مهددة. تراث لاهوتنا وانثروليجيتنا هي المحبة والحقيقة".
ورحب بـ"الحاضرين من مؤمنين فرنسيين شاكرا لهم حفاظهم على علاقة الصداقة مع لبنان ومع الجماعة المارونية"، مشيراً الى "اننا نحن هنا لتجديد علاقات الصداقة على الصعيد الكنسي وابرشيتنا مستمرة في تغذية هذه العلاقة بكل أبعادها".
ورفع الراعي الصلاة على نية تأليف حكومة جديدة في لبنان لتتحمل مسؤولياتها ولا سيما القرارات التي صدرت عن المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان في مختلف القطاعات.
وختم موجها تحية للاعلاميين اللبنانيين طالبا منهم "أن يكونوا رسل محبة بين الشعوب لأن الحياة تبقى لغزا أن لم يدخلها سر المحبة".