انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "استخدام حزب الشعب الجمهوري المعارض عبارة "التطرف الإسلامي" في برنامجه الانتخابي، وخاصة في ظل تصاعد معاداة الإسلام بالدول الغربية"، مشيراً إلى انه "بالطبع لن يدافع عن ميراث محمد الفاتح حزب استخدم مصطلح الإسلام فقط تحت عبارة التطرف الإسلامي ببرنامجه الانتخابي في الوقت الذي يقلق فيه العالم من تصاعد معاداة الإسلام في الدول الغربية".
واعتبر أن "الذين تحولوا إلى دعائم للانقساميين، الذين يعملون للتفريق بين شعبنا وتقسيم وتدمير بلادنا، رغم أنهم يدعون بأنهم الحزب الذي أسس الجمهورية، يخونون أيضا إرث أتاتورك"، مشيراً إلى انه "مهما كان فتح إسطنبول حدثا مفرحا ومصدر فخر بالنسبة لنا، فإنه كان يوما كارثيا جدا للبعض"، لافتاً إلى "اننا لم ننس الذين كتبوا على شوارع هذه المدينة أن الظلم بدأ في 1453 وكذلك الذين وقفوا بوجه عناصر شرطتنا وقوات درَكِنا بالزي العسكري البيزنطي، ولم ننس الذين صفقوا للدبابات في 15 تموز وحاولوا التعتيم على نصر شعبنا عبر القول إن المحاولة الانقلابية مخطط لها".
وأضاف: "لم ننس الذين لا يتحملون رؤية عَلمِنا، ولا المنزعجين من الآذان، لا داعي لأن نذهب بعيدا، ما رأيناه خلال المرحلة الراهنة التي نقبل فيها على انتخابات 24 حزيران المقبل وحده كاف لإظهار هذه الحقائق"، مشيراً إلى "اننا نعلم أننا نخوض منافسة مع الأحزاب التي تسرد وعودها في السياسة الخارجية بهذه الانتخابات، وفق مطالب القوى التي يراها شعبنا أنهم الممثلين الحاليين للبيزنطيين، وليس وفق مصالح تركيا وشعبها".
وأكد: "قمنا بتنمية ديمقراطية بلادنا واقتصادها عبر مكافحة هؤلاء على مدى 16 عاما".
من جهة أخرى، نوه أردوغان بأن حكومته تسعى لافتتاح مسجد "تشامليجا" الكبير الذي يتم إنشاؤه على قمة مطلة لمضيق البوسفور في الجانب الآسيوي من إسطنبول ليلة القدر من شهر رمضان الجاري، والتي قد تصادف 10 يونيو/ حزيران المقبل.
ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة في 29 مايو/أيار من كل عام، بذكرى "فتح القسطنطينية"، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني "محمد الفاتح" من الإمبراطورية البيزنطية، عام 1453، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.