استهل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الثالث من زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، بلقاء رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، في حضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، المحامي وليد غياض والخوري عبدو ابوكسم.
وعرضت هيدالغو لعلاقات التعاون القائمة بين بلديتي باريس وبيروت ومنها تبادل الخبرات في شؤون ادارية وتنظيمية من خلال الموظفين في البلديتين، مؤكدة "العمل لمزيد من التعاون مع باقي البلديات في لبنان على عدد من النقاط التي تعنى بالشأن البلدي".
كما اثنت هيدالغو على "ما قام به لبنان من استقبال للنازحين السوريين،" منوهة "بقدرته على تحمل هذا العبء الذي تعجز عن تحمله اية دولة اخرى"، معتبرةً ان "عقد مؤتمر يجمع البلديات اللبنانية التي استقبلت اعدادا كبيرة من النازحين مع عدد من بلديات فرنسا ليكونوا رسل سلام لتبادل الأفكار والخبرات حول هذا الموضوع قد يفتح الباب امام حلول جديدة لهذه المشكلة الإنسانية التي تعاني منها بعض المدن الفرنسية ايضا ولا سيما مع استمرار الهجرة غير الشرعية التي تهدد المجتمعات."
وتجدر الاشارة الى أنه كان هناك توافق على اهمية عقد هذا المؤتمر لأنه سيتيح للشعب الأوروبي التعرف اكثر الى التجربة اللبنانية في مسألة النزوح السوري وخصوصا ان جزءا من حدود لبنان مشتركة مع سوريا وهو حتما سيتأثر بالحرب الدائرة فيها وبتداعياتها عليه على كافة المستويات.