شدّدت مصادر "حزب القوات اللبنانية" في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، على "أنّنا فوجئنا باستمرار الحملة الباسيلية (حملة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل) علينا، من خلال سفير لبنان في واشنطن الّذي يَستخدم موقعَه للهجوم علينا"، مشيرةً إلى أنّ "واضحاً أنّ باسيل الّذي بدأ هجومه عشية الانتخابات النيابية 2018، مستمرّ في هجومه وكلّ هدفِه مصادرة نتائج الإنتخابات ومحاولة إلغاء كلّ خصومه، والإنقلاب على "تفاهم معراب" وعلى كلّ التسويات، وعلى مبدأ الشراكة، ومحاولة الهيمنة السياسية والإستئثار بكلّ المواقع".
وركّزت على أنّ "لا شكّ في أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون رفضَ هذه الممارسات ولا يوجد أيّ مكوّن يمكن أن يوافق على هذا النهج الباسيلي الّذي يخترع المواجهات، سواء من خلال المواجهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية بلطجية، أو مع رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط درزيّاً من خلال تشكيل كتلة من عَدَم، أو من خلال المواجهة مع الطائفة السنّية عبر الذهاب نحو أعراف جديدة، أو المواجهة داخل بيئة مسيحية من أجل الإستئثار بالواقع السياسي"، مؤكّدةً أنّ "هذه الهجمة سترتدّ على أصحابها، و"القوات اللبنانية" ستبقى متمسّكة بالمصالحة وبأجواء التهدئة السياسية، لكنّ باسيل لا يترك أيّ مساحة للحوار والتوافق والصلح، وهذا مؤسف، لكنّنا لن نقبل كلّ ما يصدر عن الخط الباسيلي من تضليل وكذِب وافتراء".