تساءل رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد "هل لا نزال نتذكّر معنى الشواطئ المجانية الّتي كنّا نذهب إليها سابقاً؟ في آخر جلسات الحكومة، كانوا يسمحون بخصخصة وردم شاطئ في الدامور"، مركّزاً على أنّ "المشكلة الأولى هي احتلال الشاطئ اللبناني، قبل مناقشة ما إذا كان هذا الشاطئ نظيفاً أم لا"، مبيّناً أنّ "ما يقلقنا في لبنان أنّ التيارات البحرية تأتي من الجنوب نحو الشمال، كعصارة مطمر كوستابرافا الّتي تنتقل من برج حمود إلى شاطئ جبيل والبترون".
وأكّد في حديث إذاعي لبرنامج "نقطة على السطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، أنّ "مكبّات النفايات المنتشرة في البحر، تؤدّي إلى نشر المواد السامة. ومن واجبات الدولة أن تعلم المواطنين عن الشواطئ الّتي لا يتعرّض فيها للجراثيم والأمراض الجلدية، وتؤدّي إلى تفشّي الحساسية بين المواطنين وأبنائهم"، منوّهاً إلى أنّ "الإحتلال العسكري لم يضر بلبنان بقدر الإحتلال التجاري المافيوي الّذي يجري اليوم".
وشدّد على أنّ "هناك احتلالات واعتداءات على الشواطىء اللبنانية لم نشهد مثيلاً لها في تاريخ لبنان. هناك شواطئ، ولم نلتمس حتّى اليوم إعطاء السلطة الموجودة أي أولوية للسياحة ومنع التلوث".