اشار سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي الى انه لم تكن أميركا تهدف من وراء المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية اقناع إيران عن تحويل برنامجها النووي العسكري إلى سلمي بحسب ما تزعم. ولا حتى وقف انتاج الصورايخ، أو التفاهم معها حول ملفات المنطقة. أمريكا كانت تسعى من خلال كل أعمالها إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية. وتحويل إيران إلى بلد تابع بالمطلق كما بقية ممالك الخليج التي تُنهب ثرواتها ولا تستطيع التفوه بكلمة واحدة.
واعتبر في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، إن مشكلة أميركا أنها قُطِعت يدها في إيران، ولم يعد لها هذه السطوة والهيمنة والنفوذ لأن الشعب الايراني الأبي يرفض التبعية وأن يُملى عليه ماذا يفعل وماذا لا يفعل؟ واوضح انه في ذكرى الإمام الخميني الراحل تجدد إيران التزامها بالثورة ومبادئها بأنها ستبقى على مواجهة المستكبرين الذين يريدون تحويل المنطقة إلى مساحة من الخراب والجهل والعنف ولكن هذا المخطط لن ينجح بفضل المقاومين الذين يجاهدون لتحويلها إلى واحة للأمن والاستقرار والعلم والازدهار والتعايش بين القوميات والمذاهب والطوائف.