لفتت "حركة الناصريين المستقلين المرابطون"، بمناسبة ذكرى اجتياح إسرائيل لمدينة بيروت في الخامس من حزيران عام 1982، واغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي، إلى أنّ "في الخامس من حزيران عام 1982، بدأ العدو اليهودي التلمودي تنفيذ القرار الأممي الحاقد بتصفية وجود المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية، حيث بدأ القصف بغارات مكثّفة على "المدينة الرياضية" وشوارع "الطريق الجديدة"، وكان القرار الحاسم والحازم من القائد المؤسس إبراهيم قليلات "أبو شاكر"، إلى كلّ المقاتلين والمقاومين في مختلف قطاعات "حركة الناصريين المستقلين- قوات المرابطون"، ببدء المواجهة الكفاحية للمنازلة الكبرى في وجه قوى البغي والعدوان اليهودية التلمودية والأميركية".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "قوات المرابطون سطّرت أعظم ملحمة من ملاحم النضال والمقاومة إلى جانب رجال المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، وكان المرابطون يقاتلون ويستشهدون من الجنوب إلى بيروت فالبقاع وحتّى الشمال وجبل لبنان، دفاعاً عن شرف الأمة العربية والتزاماً بالثوابت النضالية وتاريخ حركتنا الّتي ما خانت ولا هانت، منذ أن حمل المرابطون الأجداد السلاح دفاعاً عن شوارع بيروت في وجه حلف السنتو وقوات المارينز الأميركية عام 1958".
وركّزت الحركة على أنّ "صواريخ المرابطون والمدفعية الثقيلة وما توفّر من الأسلحة المضادة للطائرات واللحم والدم، كانت تقاوم، فكانت النتيجة الّتي حملها القائد المؤسس والمرابطون، وسام شرف حتّى يومنا هذا ونورّثه إلى الأجيال القادمة، وهو طلب المبعوث الأميركي "فيليب حبيب" بإخراج خمسة آلاف مقاتل من المرابطون مع قوات الثورة الفلسطينية بالمغادرة إلى الشتات الثاني في الأقطار العربية، فكان القرار التاريخي لـ"أبو شاكر" برفض الترحيل والصمود والمقاومة".
ونوّهت إلى أنّ "أبناء بيروت المرابطون تشبّثوا بوجودهم على أرض سيدة العواصم العربية بيروت، وانغرزت جذور بنادقهم في شوارعها، وأعلنوا المقاومة في وجه المحتلّ بصمت ودون ضجيج إعلامي، فزرعوا العبوات وأطلقوا نيران بنادقهم وقذائف الـ"أربي جي" على آليات العدو وأفراده، وفجّروا أنفسهم مع المخلصين والأوفياء والصادقين من الأحزاب والقوى الوطنية"، مبيّنةً أنّ "في هذا اليوم بالتحديد 5 حزيران 2018، نؤكّد أنّ المرابطون فخرنا وعزتنا وهي أقوى من كلّ العاتيات الّتي مرّت علينا، ونحن الأوفياء والمخلصون للقيادة التاريخية لابراهيم قليلات، ونحن الباقون على العهد في مقاومة العدو اليهودي التلمودي".
وشدّدت الحركة على أنّ "هويتنا كانت وستبقى أبد الدهر فلسطين، الّتي سنحرّرها من بحرها إلى نهرها وعاصمة الأمة من محيطها إلى خليجها العربي القدس الشريف. سنبقى رجال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتّى نحقق أهدافنا في الحرية والإشتراكية والوحدة العربية دون نقصان في أي حرف من ثلاثية ثوابتنا".
وأكّدت من جهة ثانية، أنّ "في ذكرى نبع الكرامة في لبنان، الراحل رشيد كرامي، نؤكّد أنّنا لن نتخلّى عن دم الرشيد أغلى الرجال وأشرف الناس، ونحن على يقين بأنّ الأيام القادمة ستشهد سقوط العفو المزيّف، بظلم كبير لنا نحن أحباء رشيد كرامي والشجرة الكرامية الشريفة".