أكد السفير الايراني في بروكسل بيمان سعادت أن "اوروبا تواجه خيار حفظ ماء الوجه في الاتفاق النووي"، مشيراً إلى ان "الاتفاق النووي اتفاق استراتيجي بهدف إرساء السلام على صعيد منطقة الشرق الاوسط والساحة الدولية ولكن من اجل صيانته، على اوروبا وسائر الاطراف في هذا الاتفاق ان تعمل بشكل موحد وفي الوقت المناسب".
ولفت إلى انه "منذ انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، فإن الادارة الاميركية الداعية للحرب، تحاول دون توقف القضاء على الاتفاق النووي، والآن فإن نتيجة سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف والمتعدد الاطراف يواجه وضعا كارثيا"، محذرا انه "لو لم يتم اتخاذ الاجراء المناسب والمؤثر، فإن هذا الاتفاق سينتهي".
وأشار الى "التزام ايران بالاتفاق النووي، في حين ان اميركا ومنذ اليوم الاول لتولي ترامب السلطة، كانت ناقضة لهذا الاتفاق"، مبيناً أن "انسحاب اميركا الأحادي من الاتفاق، لن يقضي على الاتفاق، محذرا اوروبا من الرضوخ لهيمنة واشنطن".
ولفت الى ان "انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، أوجد شرخا في العلاقات بين جانبي المحيط الاطلسي، بين اوروبا واميركا، وفي هذا الاثناء حاولت اوروبا ان تتماشى مع ترامب، لكن ثبت ان هذا النهج لا جدوى ومنه وهو أمر عبثي"، مؤكداً أن "اوروبا اذا منحت الاولوية لعلاقاتها مع اميركا في فترة ولاية ترامب، فإنها ستواجه خطر التحرك في مسار يتعارض مع قيمها ومبادئها، وستعرض سيادتها وسمعتها للتشكيك وانها أمام خيار حفظ ماء الوجه في الاتفاق النووي".
وأضاف: "ان هذا الاتفاق يمكنه ان يواصل حياته بدون وجود أحد الاطراف، ولكن ذلك لا يمكن بدون ايران، مصرحا انه يجب ان تكون ايران قادرة على الاستفادة من المزايا الاقتصادية لهذا الاتفاق، ولا ينبغي تفسير ضبط النفس لدى ايران بالخطأ، فإن لم تحصل ايران على الضمانات اللازمة من سائر اطراف الاتفاق النووي، فلن يكون امامها سبيل سوى ان تتخذ القرار بما يتطابق مع مصالحها الوطنية".