يعقد المجلس العالمي للتسامح والسلام، الجلسة التأسيسية الأولى للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في 6 تموز 2018 في فاليتا – مالطا، بدعوة من رئيس برلمان مالطا أنجيلو فروجا، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان، وحضور عدد كبير من ممثلي البرلمانات الوطنيّة في العالم.
وأكّدت رئاسة المجلس في بيان، أنّ "البرلمان الدولي للتسامح والسلام يمثّل أحد أهمّ الوحدات الرئيسية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، ويعتبر أحد البرلمانات العالمية المتخصّصة، حيث يسعى المجلس لأن تضمّ عضويّته برلمانيين ممثّلين لبرلمانات مختلف دول العالم، ويختصّ ببحث ودراسة القضايا الدولية المرتبطة بنشر ثقافة التسامح من أجل إعلاء قيم السلام في العالم".
وبيّنت أنّ "الهدف الأساسي من إنشاء برلمان دولي من بين أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام، هو أنّ العضوية في هذا البرلمان الدولي المؤلّف من أعضاء برلمانيين عاملين في البرلمانات الوطنية ستتيح فرص فريدة لتنسيق التعاون وتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً لقناعات مشتركة بشأن العديد من القضايا الوطنية والدولية الّتي تواجه السلام الدولي، مثل الإرهاب، التطرف، العنف، التشدّد الديني والعرقي والطائفي والعنصري".
وركّزت رئاسة المجلي على أنّ "من هنا تكمن أهمية تطوير سبل التعاون الدولي بين برلمانات الدول المختلفة، لأنّ دورهم لم يعدّ قاصراً على إيصال صوت دوائرهم الإنتخابية على المستوى الوطني فقط، بل أصبحوا مطالبين بإيصال أصوات شعوبهم على المستوى الدولي وإسماعها للعالم كلّه، مع التأكيد على احترام ضوابط السيادة الوطنية وخصوصية واستقلالية كلّ دولة".
وقد أنشأت رئاسة المجلس، غرف عمليّات في كلّ قارة من القارات، تحضيراً لهذا الإستحقاق الّذي له أهميّة لأنّه يضع حجر الأساس لبناء كيان برلماني عالمي جديد، يهدف إلى مواجهة الإرهاب والتطرّف والعنصريّة والعنف والكراهيّة، وذلك من خلال وضع استراتجيّة عالميّة لزرع ثقافة الوعي وقبول الآخر والحوار والإعتدال والتسامح والسلام.