تفقد وزير التربية والتعليم العالي مراكز الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، فجال في مركزي الإمتحانات في "ثانوية لور مغيزل الرسمية" في الأشرفية، و"ثانوية الحرج الرسمية" في الحمرا، يرافقه المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، مديرة الإرشاد والإمتحانات الرسمية هيلدا الخوري، رئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وتحدث الوزير حماده إلى المرشحين حول "المواضيع التي تتضمنها أسئلة مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية، وهي مواضيع آنية تعبر عن الوضع العام الراهن في لبنان"، واعتبر أنها "مادة للحياة"، وتطرق الى "مواد العلوم الطبيعية وعلاقتها بحياتنا اليومية"، ولاحظ إرتياحا لدى المرشحين لدى سؤاله العديد منهم وفي كل غرفة، عن "مدى فهم الأسئلة وكيفية تجاوبهم معها". وقد أجابوا بأنها "عادية غير معقدة"، والبعض وجدها "سهلة ومطابقة للمناهج وللامتحانات التي تدربوا عليها في المدرسة".
كما تحدث الوزير حماده إلى الإعلاميين، فقال: "لقد فرحت في هذه الزيارة الصباحية لمراكز الإمتحانات الرسمية، أولا، كون ثانوية لور مغيزل وكذلك ثانوية الحرج في الحمرا من المدارس النموذجية الرسمية، وقد لاحظت الملاعب وغرف التدريس والحديقة، وإن من مثل هذه المدارس سوف نشهد تخرج الطلاب الناجحين والمتفوقين، إن من تلامذة المدارس الخاصة أو الرسمية الذين يجتمعون في الإمتحانات الرسمية ويزخرون بالكفاءات المتمايزة، وسوف نشهد إن شاء الله على نسبة نجاح جيدة كما كانت في العام الماضي وربما أعلى من ذلك". اضاف: "لقد إختارت اللجان الفاحصة أسئلة لمادة التربية تتعلق بالحياة الآنية وباليوميات الوطنية من المجلس الدستوري والمجلس الإقتصادي والإجتماعي وصلاحيات القضاء ومحكمة المطبوعات وقمع الصحف ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وأنا مسرور بأن طلابنا بعلمهم وخيالهم وإبداعهم إستطاعوا مقاربة هذه المواضيع وأن يحلموا بلبنان أفضل ويعملوا لتحقيقه".
وأوضح ان "الإمتحانات تجرى على أحسن ما يرام، وآخر الإحصاءات اليوم، أن لدينا 41560 مرشح لامتحانات الثانوية العامة، منهم 19000 في الإقتصاد والإجتماع، وأقل بقليل من ذلك في علوم الحياة، ومن ثم العلوم العامة والآداب والإنسانيات، وآمل أن تكون هذه الإمتحانات على أفضل ما يرام كما هي اليوم".
واوضح انه "لم يسجل حدوث أي مشكلة، حتى أن نسبة الغياب كانت بسيطة وطبيعية بسبب تقدم بعض الطلاب من امتحانات البكالوريا الفرنسية. وهناك 73 مركزا تستقبل تلامذة لديهم احتياجات خاصة وصعوبات تعلمية وعددهم نحو 280 مرشحا، وحتى في مركز سرطان الأطفال الذي شهدنا فيه على امتحانات المتوسطة سوف يكون الأمر نفسه بالنسبة للثانوية العامة من التنظيم والهدوء والتجاوب".