كشف رئيس وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إن محطة الفضاء الدولية قد لا تكون موجودة بشكلها الحالي عام 2025.
وبدلا من ذلك، قد يتم تقسيم المحطة إلى عدة أجزاء، أو يمكن التخلص منها بشكل كامل، وهذه الخطوة تعد جزءا من محاولة خصخصة المحطة.
وصرح جيم بريدنشتاين، مدير وكالة ناسا، بأن أيام محطة الفضاء الدولية التي تعد منصة فريدة للتعاون متعدد الأطراف في الفضاء، قد تكون معدودة.
وادعى أن ناسا تدرس حاليا "مجموعة من الخيارات" تتضمن إحداها تدمير محطة الفضاء الدولية، وأضاف أنه "ربما يتم تقسيمها إلى عدة أجزاء مختلفة".
وفي الوقت الذي لم تتوصل فيه الوكالة إلى أي استنتاج محدد بشأن ما يجب فعله مع محطة الفضاء الدولية، فإن عملية الإصلاح الشاملة "وضعت على المحك" من خلال اقتراح ميزانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطموح في فبراير، على حد قوله.
وينص مقترح ترامب على إنهاء تمويل الميزانية المباشرة لمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2025، وإتاحة استحواذها من قبل الشركات الخاصة، بما في ذلك سبيس إكس وبلو أوريجين.
وتشير بعض الخطط التي رحبت بها وكالة ناسا إلى أن "محطة الفضاء الدولية لن تكون موجودة بشكلها الحالي" بحلول ذلك الوقت، ويأتي هذا الكشف بعد يوم واحد من اعتراف بريدنشتاين بأن ناسا تجري محادثات مع عدة شركات عالمية حول إمكانية إنشاء تحالف متعدد الجنسيات من شأنه أن يتولى عهدة محطة الفضاء الدولية.
وتحدث بريدنشتاين عن كيفية توافق خططه مع نوايا البيت الأبيض حول إتاحة الاستغلال التجاري لمحطة الفضاء الدولية مع شركاء آخرين في البرنامج المكون من 18 عضوا، والذي يرتبط بمجموعة من الاتفاقيات القانونية والسياسية والمالية.
وتعرضت خطة إدارة ترامب لتحويل محطة الفضاء الدولية إلى مختبر فضائي للشركات الخاصة المتطورة إلى نقد لاذع، على أنها خطة غير واقعية، حتى أن مؤيدي ترامب الجمهوريين، مثل السيناتور تيد كروز، الذي يرأس اللجنة الفرعية المعنية بالعلوم والفضاء والقدرة التنافسية في مجلس الشيوخ، قد قدم دعوى ضد الخصخصة، في محاولة للدفاع عن محطة الفضاء الدولية.