كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ"الشرق الأوسط" عن أن "حركة "أنصار الله" تسعى إلى تشكيل واجهة سياسية لها مؤلفة من الكيانات الطائفية التي كانت استنسختها من الأحزاب والقوى اليمنية المناهضة لها، وذلك بالتزامن مع ضغوط تمارسها على قيادات حزب "المؤتمر الشعبي" الخاضعين لها في صنعاء، وعلى كبار زعماء القبائل المحيطة بالعاصمة، للانخراط في هذا الائتلاف".
وذكرت المصادر أن "رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط، استدعى كلا من علي بن علي القيسي وعلي أبو حليقة، والأول زعيم قبلي ووزير في حكومة الانقلاب محسوب على المؤتمر والثاني زعيم قبلي، وعضو في البرلمان ووزير في حكومة الجماعة غير المعترف بها لشؤون مجلسي الشورى والنواب، وشدد عليهما من أجل إقناع قيادات الحزب، ووعدهما بالإبقاء عليهما في منصبيهما"، لافتةً الى ان "المشاط بات يعتمد في الكثير من خطواته لتفتيت حزب "المؤتمر الشعبي" على مشورة القيادي الطائفي في الجماعة، حمود عباد والذي كان محسوبا على حزب المؤتمر قبل أن ينخرط في المشروع الحوثي، وتقوم الجماعة أخيرا بتعيينه أمينا للعاصمة صنعاء".