رأى النائب السابق خالد الضاهر أن شهادة النائب جميل السيد أمام قوس المحكمة الدولية، بحاجة إلى التطهير مما ضمنها من محاولات يائسة لتلميع صورته الأمنية وصورة مرجعياته في النظام السوري وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، متسائلا كيف يفسر السيد تصفية كل المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وكيف يفسر وجود عشرات ألوف اللبنانيين في السجون والمعتقلات السورية لا لشيء سوى لأنهم مناهضون للنظام، وكيف يفسر دك النظام الموتور للأشرفية وزحلة وطرابلس بالمدفعية والصواريخ، لمجرد ان تلك المناطق قالت لا للاحتلال السوري للبنان، وأخيرا وليس آخرا كيف يفسر السيد قتل الأسد لمئات ألوف السوريين وتهجير الملايين خارج سورية وتدمير منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم تحت عنوان "مكافحة الإرهاب"؟
وأعرب الضاهر، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، عن "استغرابه لعدم استجواب المحكمة الدولية السيد في موضوع نزهته مع الإرهابي ميشال سماحة الذي زوده النظام السوري بالمتفجرات لاغتيال شخصيات لبنانية بهدف إشعال فتيل الفتنة الطائفية والمذهبية، خصوصا أن هذه الوقائع ثابتة ليس فقط بالموجودات المضبوطة مع سماحة، إنما باعترافات سماحة نفسه"، مؤكدا أنه "حتى وإن تغاضت المحكمة الدولية عن هذا الملف الخطير، إلا أن السيد حاول بكل فخر واعتزاز تبييض صفحة الأسد في لبنان وتبييض صفحته الأمنية المخابراتية من الطائف حتى نهاية عهد الرئيس السابق اميل لحود، تماما كما حاول الأسد نفسه تبييض صفحته في لبنان من خلال تحميل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كل الاغتيالات التي وقعت على الأراضي اللبنانية في زمن كان اللواء السيد يترأس النظام الأمني اللبناني، وما يوم السابع من أغسطس 2001 سوى خير شاهد ودليل".
واعتبر الضاهر أن "حزب الله رشح السيد إلى الانتخابات النيابية وأغرقه بالصوت التفضيلي لضمان فوزه، وذلك ليس محبة به واعترافا له بالجميل على خدماته الأمنية، إنما لإعطائه الحصانة النيابية التي تخوله البقاء حرا بعد صدور القرار القضائي".