اشار مسؤول لجنة تنظيم العودة في عرسال طالب عبدالعزيزالى إننا "ننتظر أن يبلغنا الأمن العام اللبناني موافقة السلطات السورية على عودتنا لنباشر في حزم أمتعتنا وخيمنا وتجهيز الماشية التي نزحت معنا، لنعود بكرامتنا إلى قرانا وبلداتنا".
وفي حديث لصحيفة الحياة أشار عبد العال إلى أن "الأهالي الذين سجلوا أنفسهم من أجل العودة لم يترددوا، كما ذكر في الإعلام اللبناني، بل هم مصرون على العودة وهناك آخرون غيرهم يريدون العودة، ولكن الأمر في حاجة إلى ترتيبات جديدة، فنحن أوراقنا باتت عند السلطات السورية وننتظر الموافقة والأجواء حتى الآن إيجابية جداً من خلال التواصل مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، وكنا نأمل بالعودة قبل العيد ولكن يبدو أن الأمر قد يتأخر أياماً"، مضيفا:"بلدات القلمون الغربي: قارة، فليطا، السحل، يبرود، رأس المعرة، بخعة، رأس العين وجريجير. كل هذه المناطق، وفق تواصلنا مع أهلنا هناك باتت آمنة ويمكن العودة إلى المنازل فيها وهناك بعض الأضرار في فليطا لكن المنازل يمكن ترميمها. والذي عاش في خيمة في عرسال على مدى سنوات يمكنه أن ينقل خيمته إلى بلدته ويعيش فيها ريثما يرمم منزله، أن ذلك أفضل من أن نعيش تحت رحمة الأمم المتحدة"، ولفت إلى أنه " لا يوجد بين العائدين من يرغب الآن بالعودة إلى القصير".
وأكد أن "معظم الناس يملكون أوراقاً ثبوتية بأملاكهم في قراهم ومن لا يملك يمكنه إصدار بديل عنها فمراكز السجل العقاري في القلمون الغربي لم تتضرر"، كاشفا ان " الوزير السوري علي حيدر وافق على تسوية اوضاع البعض في خصوص الخدمة العسكرية. وتقرر إمهال من لم يؤدِ خدمته لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة من تاريخ العودة وبعدها يؤدي الخدمة العسكرية". واعتبر عبدالعزيز أن "النازحين في مخيمات عرسال يفتقدون إلى حياتهم الكريمة فلا تعليم ولا طعام كما يجب، والناس تجلس في الخيم كل يومها، ولمن ينتقد عودتنا، عليه أن يعيش في الخيمة مثلنا ليعلم حجم معاناتنا، لكن الشعب السوري جبار وطيب ويريد العودة إلى دولته، بعدما هدأت الحرب وأصبحت مناطقنا آمنة. ونحن تحت أمر الدولتين اللبنانية والسورية".