خاطب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المستشار النمساوي سباستيان كورتس قائلاً: "ما زلت شابا وعليك اكتساب الخبرة والتجربة، ولتعلم أن إغلاق المساجد وطرد رجال الدين الإسلامي من النمسا قد يشعل فتيل صراع جديد بين الصليب والهلال، وتكون أنت المسؤول عن ذلك".
وأوضح أردوغان أنّ "الضغوط التي تُمارس على المسلمين في النمسا، ما هي إلّا انعكاس لظاهرة العداء للمسلمين المنتشرة في القارة الأوروبية"، داعياً دول القارة الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، إلى ضبط تصرفات رئيس الوزراء النمساوي، مشيراً أن المسألة قد تأخذ أبعادا أخرى في حال عدم انضباطه.
وتابع قائلاً: "نحن أيضا لدينا آليات وخطوات يمكننا أن نقدم عليها، وفي النمسا يوجد نحو 250 ألف من إخوتنا، ولن نسمح بتعرضهم للظلم"، مشيراً إلى عدم وجود فارق من حيث العقلية، بين تهجري مسلمي اقليم أراكان في ميانمار، وبين إغلاق مساجد المسلمين في أوروبا.
وفيما يخص أوضاع المنطقة، قال أردوغان إنّ الإدارة الصهيونية في إسرائيل، تقوم بقتل الأطفال والنساء والممرضات والرجال والمسنين في فلسطين يوميا.
وذكر الرئيس التركي أنّ أطفال سوريا يواصلون حياتهم وهم يخشون من نزول قذيفة فوق منزلهم في كل لحظة.
وأكّد أردوغان أن التنظيمات الإرهابية في هذا البلد ما زالت تسرح كما تشاء، وأنّ الضغوط على المسلمين تزداد يوما بعد يوم في كافة أرجاء العالم.