نوه رئيس "حركة الأرض" اللبنانية طلال الدويهي بـ"موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي انتقد فيه مرسوم التجنيس"، مؤكداً أن "حركة الأرض تلتزم بكل القرارات التي تتخذها البطريركية المارونية وعلى رأسها البطريرك الراعي، خصوصاً في كل ما له علاقة بالتغيير الديموغرافي في البلد، أكان من ناحية المادة 49 من قانون الموازنة العامة الذي ألغاها المجلس الدستوري مشكوراً، أو من ناحية مرسوم التجنيس الذي صدر أخيراً، الذي حوّله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الأمن العام من أجل التدقيق بالأسماء".
وأشار الدويهي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أنه "كان من المفترض أن يتم التدقيق بهذه الأسماء قبل إصدار المرسوم"، مشدداً على "اننا نقف الى جانب الراعي ونشدّ على يده لجهة إلغاء المرسوم".
أما عن سؤال حوا ما "اذا هل كان هناك نيّة لتمرير مرسوم التجنيس الى جانب المادة 49 من قانون الموازنة لغايات معيّنة"، كشف الدويهي أن "مصادر موثوقة تؤكد أن مؤتمر "سيدر" الذي عقد أخيراً في باريس فرض على لبنان هكذا تدابير، ولكن العقل اللبناني لا يمكن ان يستوعب مثل هذه الأمور"، متسائلاً "هل منح لبنان المساعدات أو القروض يتوقف على تجنيس نحو 400 شخص، كذلك بالنسبة الى شراء الشقق مقابل الإقامة، مع العلم ان شراء الشقق من قبل الأجانب لم يتوقف يوماً، مشيراً الى أن هذا ما يدلّ على وجود مؤامرة من الدول المانحة على لبنان".
كما أيد الدويهي "قرار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول ايقاف طلبات الإقامات المقدّمة الى الوزارة لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين"، لافتاً الى أنه "صحيح أن الأمم المتحدة تمثّل الشرعية الدولية ويجب احترام قراراتها، ولبنان جزء من المجتمع الدولي".