أكد رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في كلمة له خلال حفل افطار ان "جبيل، التي كانت خير مثال على صورة الوحدة بين ابنائها، تميزت خلال الحرب اللبنانية بالسلم الأهلي والتعايش الاسلامي- المسيحي، وحضنت أبناءها الذين عاشوا بسلام، على الرغم من الخلافات الطائفية والسياسية فكانت ملجأ لكل هارب من نيران الحرب". مؤكدا اننا "نحن كبلدية، وضعنا خطة استراتجية تضمن هذه الإستمرارية كي ننقلها الى الأجيال القادمة، وسعينا الى تعزيز أهمية المدينة من الناحية الدينية، بالاضافة الى السياحية والثقافية، فلطالما حسدونا على هذا الترابط فقد تمنينا ان يعمم مثل جبيل على كل لبنان".
وجدد التأكيد "ان جبيل هي مدرسة الحوار والتعايش والمحبة بين ابنائها وسكانها ولن تفرق السياسة والزواريب الضيقة ما زرعه أجدادنا، لأننا لن نرضى أن نحصده لوحدنا، بل سنزرع من هذه البذور الطيبة من جيل الى جيل".
وأعلن عن "مفاجأة هي بمثابة ثمرة، ستقطفها مدينتنا الحبيبة في الأشهر المقبلة، لقب جديد سيضاف الى الألقاب السابقة التي حملتها جبيل وحملتنا معها مسؤولية السعي الدائم الى البحث عن نجاحات جديدة، "عاصمة للحوار الاسلامي -المسيحي في العالم". وقال: "وهل تستحق مدينة أخرى أكثر من مدينتنا هذا اللقب، هي التي نشرت ثقافة التنوّع الديني لأنها مدينة النساك والمتعبدين للاله الواحد، وهي التي قدمت باقة من ابنائها في تفعيل الحوار الاسلامي المسيحي، هي جبيل، التي ما وصلت الى ما هي عليه اليوم لولا وجود أشخاص مثلكم، يغارون عليها ويعملون يدا بيد من اجل استمرارها".