أعرب نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون، عن أمله في "ان يحصل الصحافيون حقوقهم المادية"، متوجها في كلمة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بالقول:"نحن لا نشك ابدا بغيرتك ومحبتك للاعلاميين بشكل عام وتقديرك لتضحياتهم، ولا نشك أبدا أن في انتفاضتك على كل ما يسيء لهذا الاعلام، ويعيقه، ستساعده في إكمال مسيرته بأمانة وصدق ووفاء".
أضاف عون :إذا قمنا بمقارنة بين الاعلام في الغرب، والاعلام في لبنان، لوجدنا الامتيازات فارقة، والاعانات فارقة، والبدل الأجري فارق جدا. الاعلاميون في الغرب، لهم المقابل المادي والمعنوي الذي يطيب نفوسهم وحياتهم، بينما الاعلاميون في لبنان على تضحيتين:الأولى لقطف الخبر والثانية للحصول بكل جهد وصعوبة على حقوقهم المعنوية والمادية، إذا لم تضع عليهم تلك الحقوق. وبرهانا على ذلك حضر الى مكتبي أحد الصحافيين يرجوني أن أتصل بأحد السفراء العرب، لكي يكون وسيطا لتحصيل حقوقه من إحدى الصحف التي أظنها عاجزة عن دفع حقوقه"، داعياً الى "أن ننهض بالجسم الاعلامي، ليتألق دوره، وينحو أبدا الى زرع التفاؤل والأمل في نفوس وقلوب الشعب اللبناني بأكمله". ولأن الجسم الاعلامي كني عن جدارة بالسلطة الرابعة، واليوم ها نحن قد بتنا بالاسم "سلطة" وهذا وضع مؤسف. فالانتباه لتلك السلطة للقيام بدورها بمسؤولية واعية وسليمة، أمر ضروري وحتمي. وهنا نسأل: أوليس على الدولة واجبات تجاه هذا الجسم الإعلامي وإعانات لهذا الجسم لكي يستمر قويا وقادرا ومجردا؟ فماذا تقدم له الدولة؟ إن الاعلام اليوم، يعاني من هجمة شرسة مادية وتكنولوجية، وواجبنا جميعا صون هذا الجسم، وإعانته بقوه، ليبقى حيا وفاعلا. نحن لا ننكر بعض الشوائب، في الاعلام، وإتلاف هذه الشوائب ليس معجزة إطلاقا، علما أن كل الأجسام السياسية والعدلية والطبية، تعاني مما يعانيه الجسم الاعلامي، والإصلاح بمحبة ووعي مفيد وفاعل".