جددت الجماعة الاسلامية في صيدا تأكيدها ان "الأمن والاستقرار مطلب الجميع وهو من مهام وواجبات القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني وهذا من بديهيات السيادة الوطنية، ونحن الى جانب جيشنا وكل المخلصين في هذا البلد لتحقيق ذلك، ولا يتناقض تحقيق الأمن والحرص على الاستقرار مع المحافظة على كرامة الانسان وعدم التضييق عليه في حياته اليومية وتنقلاته مما يؤدي الى الشعور بالظلم والتمييز وخاصة بما يخص اهلنا الفلسطينيين في لبنان عموماً ومخيم عين الحلوة خصوصاً بعد الإجراءات الأمنية المشددة وغير المبررة وآخرها البوابات الالكترونية التي وضعت على مداخله مما زاد من حالة التضييق على الداخلين والخارجين وعلى الظروف المعيشية التي تزداد صعوبة بالنسبة للمواطنين جميعا لبنانيين وفلسطينيين، وكلنا يعلم ان هذه البوابات لا تحمي أمناً ولا تحقق استقراراً، إنما ما يحققهما هي العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف المعيشة واحترام حقوق الانسان".
وشددت على "عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، نسجل الحرص الشديد لاهلنا في المخيم على التعاون الجدي مع الجهات الرسمية اللبنانية لضبط الأمن ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على الأمن الداخلي اللبناني فضلاً عن ضبط الأمن داخل المخيم"، معتبرة أن "وجود هذه البوابات الالكترونية ليست ذات جدوى أمنية فضلاً انها تتسبب بنتائج عكسية على مستوى العلاقات اللبنانية الفلسطينية، فإننا نتمنى على قيادة الجيش اللبناني اعادة النظر بتركيب هذه البوابات والعمل على ازالتها وتفعيل التواصل مع المرجعية السياسية والأمنية داخل المخيم لتحقيق الأمن والاستقرار وفق القناعة المشتركة بضرورتها لبنانياً وفلسطينياً، وهذا ما تعجز عنه كل البوابات الالكترونية وغير الالكترونية".