تمنّى رئيس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنا عتيق، "ان لا تصل ازمة النازحين الى ما وصل اليه الوضع مع الفلسطينيين في العام 1975 واليوم هناك عهد قوي ورئيس واعي لمسؤوليته"، معتبرا ان "لا يمكن حل مشكلة النازحين من دون التواصل مع الدولة السورية والبحث معها مباشرة في الموضوع،" موضحا "ان نحن شئنا ام أبينا لا حدود للبنان إلا مع سوريا في حين ان حدودنا جنوبا هي مع العدو الاسرائيلي، وفي السياسة لا يجب نتوانى عن الانفتاح على سوريا لخدمة شعبنا".
وسأل عتيق "من يضمن أن تشكل الحكومة في حين ان الطائف لم يحدد للرئيس المكلف مهلة زمنية معينة والطائف نظام عقيم لا يحدد مهل لحسن سير النظام اللبناني"، ودعا عتيق الى "ان يجلس اللبنانيون مع بعضهم ليحلوا هذه الاشكالات والتعقيدات في الدستور"، واعلن من جهة اخرى ان "لم نفاجأ بالنتيجة التي حققها حزب القوات، فهم عرفوا كيفية الاستفادة من القانون النسبي فرشحوا أشخاصا معدودين وركزوا عليهم اصواتهم لينجحوا، كما أنشأوا ماكينة انتخابية ضخمة تحوز على دعم مادي كبير اوصلت 15 نائبا، اما الاهم هو ان تكون الكتل النيابية الكبيرة على قدر المسؤولية التي أولاها الناس لهم فيحلوا مشاكل الشعب الاجتماعية والحياتية والاقتصادية، ويديروا الازمات والخلافات بشكل لا يعيدنا الى الانقسامات والاصطفافات السابقة التي اوصلتنا الى الحرب اللبنانية".
وشدّد عتيق على "ان حصة الرئيس الجمهورية يجب ان تبقى محفوظة وهي من الصلاحيات القليلة التي أبقيت للرئاسة، واذا كان التشكيل سيتم على اساس حكومة وحدة وطنية فعلى الجميع ان يتمثل بحسب حجمه الذي انتجتها الانتخابات."