زار وفد من "المجلس الشيعي الأعلى" ممثّلاً بالقاضي الشيخ مهدي اليحفوفي، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، المسؤول الثقافي لحركة "أمل" في البقاع الشيخ عباس شريف، ووفد "اللقاء التشاوري الوطني" وعائلات وعشائر بعلبك الهرمل، منطقة رأس بعلبك المنكوبة جراء السيول، حيث عقد لقاء في صالون كنيسة مار اليان حضره النائب السابق سعود روفايل، رجال دين ورئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.
ولفت الصلح إلى "أنّنا جئنا اليوم إلى رأس بعلبك مكلّفين من مفتي الجمهورية ومن الشيخ عبد الأمير قبلان ومن المفتي أحمد قبلان لنتضامن مع أهلها ونرفع الصوت عالياً لتكون الدولة على أهبّة الإستعداد أمام هذه الكوارث الطبيعية الّتي ليس للإنسان فيها أي دور، فأنتم جزء منا ونحن جزء منكم"، منوّهاً إلى أنّه "بما أنّنا جزء واحد، فما أصابكم أصابنا جميعاً وإن كان في رأس بعلبك أو القاع أو الهرمل، وهم جزء من هذه المنطقة المحرومة".
وأشار إلى أنّ "بفضل جهودكم وبفضل رئيس الجمهورية "بي الكل" ورئاسة الحكومة وأجهزتها وحكمة رئيس مجلس النواب، إستنفروا وجاءوا ولكن هل هذا الإستنفار حبة مسكن؟"، مشدّداً على أنّ "المطلوب أن ننهض جميعاً ونقول كفانا حرماناً. كما في الجنوب مجلس للجنوب وفي بيروت هيئة للإغاثة ومجلس إعمار، فنحن يجب أن يكون في بعلبك الهرمل مجلس للإعمار". وركّز على أنّه "لو كان لدينا برك للمياه أو سدود لما حصل الّذي حصل من كوارث، وكنّا استفدنا من مياه هذه البرك والسدود لتوليد الكهرباء وري المزروعات. علينا أن نضع أيدينا بأيدي بعض ونريد أن نأكل العنب ولا نريد أن نقاتل النواطير كي نصل إلى ما نريد"، مبيّناً "أنّنا سنوصل الرسالة وبصوت عال للمسؤولين، ونقول لهم كلّنا نريد مجلساً للإنماء والإعمار في بعلبك الهرمل".