لفت المسؤول الثقافي لـ"حركة أمل" في البقاع الشيخ عباس شريف، خلال مشاركته ضمّ وفد من "المجلس الشيعي الأعلى" زار منطقة رأس بعلبك المنكوبة جراء السيول، إلى أنّ "ثمة مفارقة عجيبة، هذا المكان المقدّس نجتمع فيه اليوم على المحبة كما أمرنا السيد المسيح، وهذه المفارقة والعجيبة من جمعتنا اليوم على ذكرها لم تستطع الجماعات المسلحة الإرهابية في جرود رأس بعلبك أن تأخذها، ولكن عناصر الطبيعة استطاعت أن تسلب هذه الروح".
وأشار إلى أنّ "ما قيمة الجسد إن أصاب الرأس أي عطب، فرأس بعلبك ليست فقط من المنطقة، بل هي في صلب قلب كلّ لبنان وصلب قلب كلّ المنطقة المحرومة، وهي استطاعت بمسلميها ومسيحييها دحر الإرهاب"، مركّزاً على "أنّنا نطالب الدولة ونقول إنّنا لسنا نحن بأبناء الجارية وأنتم أبناء الست، ولا يكفينا إطلاق النار العشوائي والمتفلّت بل جاءتنا الطبيعة ونريد من الدولة وضع الإنماء المتوازن".
من جهته، نوّه القاضي الشيخ مهدي اليحفوفي، إلى "أنّنا جئنا معزّين بالفقيدة الّتي فقدناها جميعاً جراء التقصير الحاصل في هذه المنطقة والحرمان الّذي كنّا نعاني منه، وما زلنا نعاني، فجئناكم مواسين لنقف إلى جانبكم وآلمنا كثيراً عندما دخلنا إلى البلدة ووجدنا آثار النكبة"، مؤكّداً "أنّنا لن نسكت على ما رأيناه وسنبذل جهداً لوضع حدّ للكارثة، والرؤساء الثلاثة مشكورين على الجهد الّذي قاموا به ونقول إنّ درهم وقاية خير من قنطار علاج"، مشدّداً على "أنّنا نطالب ونجدّد الطلب بإقامة مجلس للإنماء والإعمار في بعلبك الهرمل وسنتابع بجهد لنرفع الظلم عن هذه المنطقة".
بدوره، بيّن الأب ربيع شعبان، متحدّثاً بإسم راعي أبرشية بعلبك الهرمل للطائفة الكاثوليكية المطران الياس رحال، أنّ "هذه المنطقة تؤكّد يوماً بعد يوم على حسن الجوار وعلى التعايش الحقيقي بين أهل المنطقة، اليد باليد والكتف على الكتف كما طلب منهم المثابرة مع المسؤولين لوضع حلول جذرية لهذه الكوارث".