أكد النائب سليم سعادة، في كلمة له خلال حفل العشاء السنوي الذي أقامه "شباب أميون" الرياضي في أمكيون، متوجهاً إلى القيمين على النادي، بالقول "لكم منا دائما الدعم الأكيد والمستدام، والتمني بالنجاح والتوفيق، فأنتم المستقبل وأنتم الحاضر أيضا، وما وجودنا نحن إلا بهدف المساعدة والمساندة، لما أنتم فيه ولما أنتم مقبلون عليه، فإذا وفقكم الله وفقنا، وإذا عززكم عززنا، وإذا أكرمكم أكرمنا لأن أميون التي نريد وننشد هي أميون للجميع والجميع لأميون".
وأشار سعادة الى أن "أميون عاصمة الكورة إداريا ورسميا لا نكتفي بها، لأن أميون التي نعمل لها ولأجلها، هي أميون عاصمة القرار السياسي الحر، بعيدا عن أي تزلم أو تبعية أو إلحاق، فلقد ولى زمن المتصرفية ولن يعود أبدا"، لافتاً الى أنه "في السياسة الشمالية الجميع عينه على أميون، وهذا أمر طبيعي ومتوقع، لأن أميون هي جوهرة، تاج الكورة".
وتابع بالقول "أميون الموقع الجغرافي المميز، الذي يصل الجرد بالساحل. أميون المركز المالي والتجاري والمهني. أميون الثقل الانتخابي في الكورة وفي المغتربات، وهي رائدة العلم والعلمنة وعاصمة المشرقية بتاريخها وتراثها وأصالتها الكل في السياسة عينه على أميون الكل يطلب وصلا بليلى وليلى لا ترد ولا تريد. لأن قرار أميون هو قرار النهضة القومية الاجتماعية"، معتبراً أن " قرار النهضة ليس قرارا شخصيا لهذا أو ذاك، بل هو قرار مسبق واضح وأكيد لا يحتمل أي تأويل أو تفسير، قرار واضح وأكيد يستند إلى أقانيم ثلاثة لا لبس فيها، أولها العقيدة التي تشكل الأساس الروحي والفكري لما نؤمن به، على الصعيد القومي والاجتماعي، ثانيها المبادئ الإصلاحية للنظام، وعلى رأسها فصل الدين عن الدولة، وثالثها الإنسان الجديد لسعادة، الذي يلتزم القيم والأخلاق والعصامية في ممارسته لدوره ومسؤولياته، ويعتمد الصدق والصراحة في مساره دون لغط أو تردد أو وشوشة".
كما شدد سعادة على أن "قرار النهضة جزء لا يتجزأ من نجاحنا جميعا، من نجاحكم أنتم ونجاح النادي في تثبيت وتأكيد حرية قرار أميون ونجاحكم أنتم لا يعتمد فقط على غزارة الأنشطة، التي تقومون بها وإعداد الشابات والشباب المشاركة في هذه الأنشطة، بل يعتمد أيضا على شمولية منتسبي النادي والمشاركين فيه، لجميع مكونات المجتمع الأميوني، فلا حصرية ولا فئوية ولا تخصيص في محبة أميون فكلنا أميونيون"، ذاكراً "صدقوني إن قلت لكم إن الشرط الوحيد والأكيد لانتصار النهضة القومية الاجتماعية، هو بمحبتها للناس وللمجتمع، وفي أميون بقربها من محبي أميون ومن المخلصين والأوفياء لها".
وختم بالقول "إلى كل من جعل من أميون عاصمة عاصية منيعة ثابتة حازمة حاسمة على مر العقود والسنين، إلى كل من نفخ فيها الحمية والحياة العزيزة، إلى كل من علمنا وعودنا على وقفات العز والعلى، إلى كل من أعطى لأميون ولم يطلب يوما شيئا لذاته وهم بالمئات، إلى معلمنا أنطون سعادة ورجالاته الكبار العظام ورسله وتلاميذه ومناضليه وأبطاله وشهدائه، ونعود بالذاكرة إلى الوراء رويدا رويدا، إنصافا لتاريخنا المجيد العظيم، ونوجه تحية شكر ومحبة وولاء وتقدير ووفاء لهم جميعا، ونعدهم بأننا سنعمل بشغف أكبر وحماسة أكثر وإيمان أسمى وثبات أقوى، نعاهدهم بأننا سنعمل لغد أفضل وموقع أشمل وموقف أكمل ونصر أجمل لأميون والكورة".