شدّد رئيس بلدية راس بعلبك، العميد دريد رحال تعليقا على السيل الذي اجتاح رأس بعلبك على أنه "عندما نصل إلى مرحلة المساءلة والمحاسبة نضمن ألا تتعرض بعدها رأس بعلبك أو غيرها لكارثة كهذه".
وأوضح لـ"الأخبار" أن "ثلاثة أخطاء أدت إلى الكارثة بعد خروج السيل عن مجراه باتجاه المنازل والممتلكات، هي: أولاً، تضييق مجرى السيل بطرق غير مدروسة فنياً وعلمياً؛ ثانياً، الجسور المتدنية الارتفاع على طول المجرى، التي سدّت بالحجارة والصخور، ما أدى إلى خروج المياه عن المجرى؛ وثالثاً جدران الدعم وكمية الإسمنت والحديد فيها". وسأل: "كيف لجدران دعم بارتفاع 6 أمتار أن تتفتّت وكأنها من كرتون؟".
وأكد انه "لا وجود في البلدية لدراسات فنية في شأن الجدران، ولا لتقارير إشراف أو رقابة على الأشغال، أو تقارير تسليم وتسلُّم بين البلدية وكل من وزارتي الأشغال العامة والطاقة والمياه أو مجلس الإنماء والإعمار، علماً أن هناك متعهّداً وحيداً يلتزم كل هذه التعهدات. أنا لا أتهم أحداً، وعلى القضاء أن يبتّ بذلك".
ولفت إلى أن المدعي العام المالي علي إبراهيم "سيستدعي بدءاً من اليوم كل من تترتب عليه مسؤولية في هذه الكارثة، ولن ينفع تقاذف المسؤوليات بين الوزارات.