استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ماريو عون وعرض معه الوضع العام في البلاد والمشاريع الانمائية في منطقة الشوف ولاسيما شبكة الطرق والمياه ومشروع انشاء مستشفى حكومي في الدامور. كما تطرق البحث الى مواضيع سياسية متعددة.
وعرض الرئيس عون مع نائب كسروان روجيه عازار حاجات منطقة كسروان الفتوح، وضرورة متابعة المشاريع الانمائية التي كانت بدأت في المنطقة. ولفت النائب عازار الى ان ثمة ملفات تتأخر وتحتاج الى مراجعات في ادارات عدة. وقال انه لمس من الرئيس عون كل حرص على استكمال تنفيذ المشاريع التي خصصت لمنطقة كسروان.
والتقى الرئيس عون رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي السيد حنا الناشف، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه، وعميد الشؤون السياسية في الحزب السيد قيصر عبيد وتم التداول في عدد من المواضيع الراهنة، واشار السيد الناشف بعد اللقاء الى ان زيارة وفد الحزب الى قصر بعبدا " هي زيارة تضامن وتأييد للمواقف الوطنية التي يتخذها رئيس الجمهورية ولاسيما منها في مجال مكافحة الفساد".
ولفت رئيس الحزب القومي الى انه عرض ايضا الملف الحكومي وطلب بان تتمثل الكتلة القومية بوزير بصرف النظر عن طائفته او مذهبه، "لاننا نريد ان نشكل دعما للتوجه الوطني للعهد".
والتقى الرئيس عون الامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان واجرى معه جولة افق تناولت مواضيع عدة ابرزها تشكيل الحكومة ومرسوم التجنيس ومسألة النازحين السوريين وموقف لبنان منها. واكد بقرادونيان ان الحزب طالب بان يتمثل في الحكومة الجديدة "ليساهم في عملية النهوض التي لا بد ان تستمر مع حكومة جديدة ومجلس نيابي جديد.
والتقى الرئيس عون نواب جزين زياد اسود وابراهيم عازار وسليم الخوري ورئيس بلديتها خليل حرفوش مع وفد من كهنة رعية مار مارون في جزين ولجنة الوقف فيها ومخاتيرها.
في مستهل اللقاء، القى كاهن رعية مار مارون الخوري الياس الحلو كلمة استذكر فيها "الآباء والأجداد الذين رفعوا مداميك كنيسة مار مارون قبل 150 سنة، وصلّوا فيها، وتمكنوا من مواجهة الصعوبات والاحتلالات والتهميش والاقصاء"، شاكراً للرئيس عون عنايته بمنطقة جزين وابنائها. وقال: "جئنا اليوم ندعوكم لتشاركوا الرعية والمنطقة فرحتها وصلاتها في قداس افتتاح سنة اليوبيل. مشاركتكم يا صاحب الفخامة تعني لنا الكثير الكثير، فأنتم ابن المنطقة وتحبونها، ومشاركتكم وحضوركم يزيدان فرحتنا افراحا، وذلك يوم السبت في 28 تموز المقبل."
وردّ الرئيس عون بكلمة رحّب فيها بالوفد، وشدد على ان كل انسان ينسى جذوره يغدو كالشجرة المقطوعة التي مصيرها اليباس، متمنيا على الجميع الا ينسوا جذورهم ويؤدوا واجبهم تجاه ارضهم واهلهم.
واستذكر الرئيس عون المآسي والالام التي عاشها ابناء المنطقة، خصوصا ابّان مجازر 1860، إذ "انني متحدّر من عائلة سقط منها شهداء كثر خلال هذه المجازر ولم تنجُ منها الاّ امرأة حامل تحدّر منها جد العائلة". واعرب عن فرحته بأن يكون مع ابناء جزين ويشاركهم فرحتهم. وقال: "احب ان ارى جزين مزدهرة بأسرها وان يكون الجزينيون مجتمعين على الدوام، وإن تنافسوا احيانا." اضاف: "على الجميع في جزين ان يعملوا من اجل جميع ابنائها، من دون اي تفرقة، لا لاسباب سياسية ولا لغيرها، فجزين بحاجة الى التضامن، ولا تدعوا احدا يتطاول عليها، فهي مرّت بظروف صعبة للغاية وعانت من احتلالات عدة وبقي الجزينيون صامدين." وختم مؤكدا الوقوف دائما الى جانب جزين واهلها كما الى جانب كافة المناطق اللبنانية للدفاع عنها وحماية مصالحها وتطلعاتها.