عقدت في طرابلس الليبية اليوم جلسة جديدة في إطار محاكمة بحارين روسيين اثنين تم احتجازهما في 20 حزيران عام 2016 مع آخرين كانوا على متن ناقلة البترول "تيميتيرون".
وكانت ناقلة البترول هذه، التي كان على متنها 12 شخصا، تقوم بتهريب أكثر من 5 آلاف طن من وقود الديزل. وفتحت النيابة العامة الليبية قضية جنائية ضد البحارة الروس بتهمة التهريب. وفيما بعد تم إطلاق سراح 10 محتجزين من أفراد الطاقم، وذلك بفضل جهود وزارة الخارجية الروسية والرئيس الشيشاني رمضان قاديروف.
ولا يزال قبطان ناقلة النفط فلاديمير تيكوتشيف وكبير مساعديه سيرغي سامويلوف متهمين رئيسين في القضية، فيما تطالب النيابة العامة الليبية بسجن المتهمين لمدة 5 أعوام. وبأمر من رئيس جمهورية الشيشان الروسية والخارجية الروسية تقوم مجموعة الاتصال حول ليبيا التابعة لوزارة الخارجية الروسية والتي يرأسها ليف دينغوف، بالإشراف على عملية تحرير المواطنين الروسيين.
ونقلت RT Arabic عن مصدر دبلوماسي روسي أن أول محادثات حول إطلاق سراح البحارة الروس جرت في أكتوبر عام 2016 بين رئيس الوزراء الليبي فايز السراج ورئيس مجموعة الاتصال ليف دينغوف. ثم جرى في السنوات اللاحقة طرح مسألة إطلاق سراح البحارين الروسيين الآخرين في إطار محادثات روسية ليبية على مستوى عال، بما في ذلك في إطار اللقاءات بين وزيري الخارجية الروسي والليبي.
وأضاف المصدر: "وكنا نأمل أيضا بالمساعدة من جانب ممثل ليبيا المؤقت لدى روسيا الذي توعد بإطلاق سراح البحارين الروسيين في القريب العاجل، لكنه، والسفارة الليبية، لم يقوموا بأي خطوات حقيقية في هذا الاتجاه".